تعتبر السنغال شريكا اساسيا لتونس في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وذلك في إطار تسجيل حجم صادرات بلغ سنة 2023 نحو 267 مليون دينار بزيادة نسبتها 42 بالمائة عن العام السابق وهو ما يمثل حصة قيمتها 17 بالمائة على مستوى المنطقة ككل. ويعد هذا البلد منصة اقتصادية كبرى في غرب افريقيا وهو ما يتيح فرص استثمار وتعاون كبرى بين مع تونس في سياق دعم الطموحات المشتركة للبلدين. في هذا الصدد، اكدت رئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري اليوم الاربعاء 20 اوت 2025 لدى لقائها برئيس السنغال "بشير جمعة فاي"، على هامش مشاركتها في اشغال القمة التاسعة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا "تيكاد 9″، على ايلاء الاهمية للمشاريع ذات الاولوية، في علاقة بالتعاون الثنائي القائم بين البلدين جهود لدعم التعاون والمبادلات وبينت، وفق ما نقلته وكالة تونس افريقيا للأنباء، حرص تونس على تنويع العلاقات الاقتصادية مع افريقيا، باعتبار تموقعها الاستراتيجي، سيما وانها بوابة افريقيا، بما يجعل دورها محوريا في خلق شراكات ناجعة، وتعزيز التعاون في شتى المجالات ، سواء الاقتصادية او الاجتماعية والمعرفية على نحو يكرّس للتنمية في بعدها المستدام مسلطة الضوء، على الاستحقاقات الثنائية المقبلة، خاصة الاعداد للجنة العليا المشتركة المزمع عقدها خلال السداسي الاول من سنة 2026 ومن جهته، نوه الرئيس السنغالي بعراقة العلاقات التي تربط البلدين، حسب الوكالة مشيرا الى ضرورة دعم علاقات البلدين بصفة مستمرة، والسير على نهج المؤسسين وترسيخ الروابط القائمة بين تونسوالسنغال في كل المجالات الحيوية والتكنولوجية حضور اقتصادي واعد هذا وتكشف المعطيات الاحصائية ان تونس دعمت حضورها في السوق الافريقية حيث بلغت نسب المبادلات التجارية بين تونس ودول إفريقيا جنوب الصحراء نحو 1.650 مليار دينار منها أقل من 400 مليون دينار واردات والبقية صادرات إلا أن نسبة المبادلات كانت خلال سنتي 2022/2023 في حدود 2 مليار دينار، أي أن الرقم المسجل حاليا منخفض مقارنة بالسنتين المذكورتين. ويمثل الانعقاد المتواصل لأيام الشراكة الإفريقية وتنفيذ خطط لاستهداف عدة أسواق افريقية كبرى احدى ركائز برامج سلط الاشراف لتعزيز حضور تونس في القارة السمراء من خلال الترفيع في نسق المبادلات وذلك عبر تواجد مهيكل ومشاركة مستمرة في التظاهرات أو القاءات المباشرة بين وفود من رجال الأعمال من تونس ودول اخرى افريقية إلى جانب ولوج أسواق جديدة. وتعتبر المبادلات التجارية بين تونس وإفريقيا ذات أهمية متزايدة، حيث تسعى البلاد إلى تعزيز تواجدها الاقتصادي في القارة الإفريقية. وتهدف إلى زيادة صادراتها إلى إفريقيا بنسبة 25% بحلول عام 2027. وتعتبر السوق الإفريقية سوقًا واعدةً، حيث تضم أكثر من 1.2 مليار مستهلك. كما تعمل سلط الاشراف على تعزيز العلاقات مع الشركاء التقليديين مثل السنغال بالإضافة الى استهداف أسواق جديدة مثل غانا وأوغندا وذلك بالخصوص عبر تعزيز تنافسية المنتجات والخدمات التونسية التي تلبي احتياجات الأسواق الإفريقية مع دعم تفعيل الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية التي تسهل حركة السلع والخدمات. تعليقات