انطلقت ليلة السبت فعاليات المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية (FIFAK) في دورته الثامنة والثلاثين، تحت شعار «فلسطين حرة»، ليتواصل إلى غاية 30 أوت 2025. وينتظم هذا الحدث السينمائي بإشراف الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة وبلدية قليبية. وقد خُصصت سهرة الافتتاح للتضامن مع القضية الفلسطينية، حيث تم عرض الفيلم الوثائقي The Mandate للمخرج ستيفان زيقلر، وهو عمل تعليمي يبرز دور القانون الدولي في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما عُرضت مجموعة من الأفلام القصيرة (صور متحركة) بمبادرة من مخرجين فلسطينيين وأوروبيين. مسابقات دولية ووطنية وأوضح مدير المهرجان، عادل عبيد، في تصريح ل(وات) أن هذه الدورة تأتي تكريماً للشعب الفلسطيني في ظل ما يعيشه من حرب إبادة وتجويع. وأضاف أن المسابقات ستنطلق بداية من الأحد بمشاركة 39 دولة في المسابقة الدولية التي تتضمن 36 فيلماً منها 5 أفلام تونسية، مقابل 35 فيلماً في المسابقة الوطنية من إنتاج الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة والمدارس والمستقلين. وسيتم على امتداد أيام المهرجان تنظيم ورشات ولقاءات يومية تجمع بين صناع الأفلام والمهتمين بالشأن السينمائي. اختتام وتوزيع الجوائز يتوّج المهرجان في سهرة الاختتام الفائزين بجملة من الجوائز من بينها: الجائزة الكبرى، الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، جائزة أحسن فيلم مدارس وجائزة أحسن فيلم هواة مستقل في المسابقة الوطنية، إلى جانب جوائز المسابقة الدولية مثل جائزة الصقر الذهبي، جائزة أحسن فيلم وثائقي، أحسن فيلم روائي وأحسن فيلم تحريك. أعرق المهرجانات السينمائية العربية والإفريقية يُعد مهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة من أعرق المهرجانات السينمائية في تونس، إذ تأسس سنة 1964 ليكون أول مهرجان عربي وإفريقي مخصص للأفلام الهواة. وعلى امتداد تاريخه، حافظ على مكانته كفضاء حر للتجربة والبحث وصناعة الأفلام الشبابية المستقلة، مساهماً في دعم المواهب الشابة وتشجيعهم على التعبير السينمائي خارج الأطر التقليدية. تعليقات