أكّد وزير السياحة، السيّد سفيان تقية، خلال جلسة عمل ترأسها مع وزير النقل السيد رشيد عامري لتدارس إمكانية بعث خطوط جوية أنّ الوزارة تتلقّى حاليًا طلبات متزايدة من وكالات أسفار دولية، خصوصًا من أسواق واعدة مثل الصين وألمانيا وروسيا ممّا يستوجب تضافر الجهود لمواكبة هذا الطلب المتنامي. وأكّد أنّ قطاع السياحة يُعدّ قطاعًا أفقيًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمختلف القطاعات الأخرى، ولاسيما قطاع النقل بمختلف مكوّناته، وخاصة النقل الجوي والبحري، مشيرا أنّ السياحة من بين أكثر القطاعات مردودية، لما توفّره من مساهمة فعّالة في الدورة الاقتصادية، وجلب العملة الصعبة الأجنبية، وخلق مواطن الشغل. كما ذكّر في هذا الإطار، بالدراسات الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة للسياحة، والتي تُؤكّد أنّ القطاع يشهد نموًّا متسارعًا على المستوى الدولي، وهو ما يستوجب حسن استثمار الفرص المتاحة لترسيخ مكانة الوجهة التونسية ضمن الوجهات السياحية الرائدة. وفي هذا السياق شدّد وزير السياحة على أهمية إقرار حلول وإجراءات عاجلة لتدعيم النقل الجوي، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي، ، باعتباره رافعة أساسية لتنشيط الوجهات، خاصة في المناطق التي تتوفر بها مطارات. كما أكّد السيّد سفيان تقية أهمية تطوير السياحة البحرية وتوسيع نشاطها ليشمل مختلف مناطق الجمهورية، مشيرا إلى انطلاق أولى التجارب بموانئ صفاقس وسوسة وجرجيس وقابس بداية من سنة 2026. مشددا على ضرورة الإسراع في تطوير الموانئ الترفيهية لما تتيحه من فرص واعدة ومردودية عالية. ودعا الوزير إلى تخصيص فضاءات للحرفيين داخل المطارات والموانئ للترويج للصناعات التقليدية والتعريف بالمنتوج التقليدي التونسي. تعليقات