انطلق مساء أمس الأحد "اعتصام الصمود" أمام السفارة الأمريكية في تونس بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، حيث من المنتظر أن يتواصل لمدة أسبوع تقريبًا للتنديد بالدعم الأمريكي للاحتلال الصهيوني في حربه على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وللتعبير عن رفض التدخل الأمريكي في الشأن الداخلي التونسي عبر ما يسمى ب"مشروع قانون استعادة الديمقراطية في تونس" المطروح أمام الكونغرس الأمريكي. أهداف الاعتصام
صرّح منسق الاعتصام غسان بسباس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) بأن هذه الحركة الاحتجاجية ستتواصل مبدئيًا إلى يوم الأحد القادم، تنديدًا بتصاعد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وتصديًا لما اعتبره غطرسة أمريكية في الشرق الأوسط ومحاولات للهيمنة على القرار التونسي.
وأوضح أن مطالب الاعتصام تتمثل في:
* تجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، * التصدي للممارسات التطبيعية القائمة والمحتملة، * الحد من تحركات السفير الأمريكي في تونس، * وقف التنسيق الأمني والعسكري مع الولاياتالمتحدة، * تعليق العلاقات معها، * وتوفير الحماية والدعم لأسطول الصمود البحري المتجه نحو غزة لكسر الحصار.
مكان الاعتصام وترتيباته
انطلق الاعتصام في حدود الساعة السادسة مساءً بساحة الزيتونة، على بُعد مئات الأمتار من مقر السفارة الأمريكية. وقد شارك في اليوم الأول بضع عشرات من المتظاهرين، في انتظار التحاق مشاركين آخرين، خصوصًا من بين المسجلين على قائمة الأسطول البحري العالمي المنتظر أن ينطلق من تونس في اتجاه غزة يوم 10 سبتمبر.
ولضمان إقامة المحتجين، تم نصب خيمتين مع طاولات وكراسٍ وأفرشة تسمح لهم بالمبيت ليلًا في ساحة الزيتونة.
حضور سياسي وبرنامج متنوع
أكد القيادي في الشبكة ضو جلالي أن الاعتصام يتضمن برنامجًا تنشيطيًا وفكريًا وثقافيًا وسياسيًا، يشمل مداخلات حول الإمبريالية الأمريكية وتدخلاتها ضد السيادة الوطنية.
وقد سُجلت في انطلاق الاعتصام مشاركة عدد من الشخصيات الوطنية، من بينهم:
* زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي، * مباركة عواينية البراهمي رئيسة مركز البراهمي للسلم والتضامن، * كوثر الشابي المنسقة العامة لحملة نساء عربيات ضد التطبيع.
المنظمات المشاركة
تم تنظيم الاعتصام من قبل الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، بالتعاون مع تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وحزب التيار الشعبي، والشباب القومي العربي، وجميعهم منخرطون في نفس الشبكة والتنسيقية.
ويعد هذا التحرك الثاني من نوعه بعد اعتصام مماثل نُظم في الفترة ما بين نهاية أوت وبداية سبتمبر أمام السفارة الأمريكية. تعليقات