تمركزت بورصة الأوراق المالية بتونس في نهاية جولية الفارط في صدارة البورصات العربية من حيث مؤشرات التداولات حيث بلغ حجمها ما يعادل 237.3 مليون دولار امريكي في حين بلغت نسبة التغير الشهري لقيمتها الاجمالية 34.43 في المائة. وشهدت قيمة تداولات الأسواق المالية العربية ارتفاعا بنحو 16.49 في المائة في شهر جويلية 2025 ، مقارنة بمستوياتها في نهاية جوان 2025 . في هذا السياق، سجلت ثلاث عشرة بورصة عربية ارتفاعا في قيمة التداول، مقابل تراجع في بورصة واحدة. يأتي ذلك ضمن النشرة الشهرية لصندوق النقد العربي لشهر جويلية المنقضي والصادرة اليوم الاربعاء 10 سبتمبر 2025 والتي كشفت تصدر بورصة بيروت البورصات العربية من حيث ارتفاع قيمة التداول، بزيادة بلغت حوالي 175.56 في المائة، تلتها بورصة الدار البيضاء، وبورصة مسقط بنسبة 151.5 و103.9 في المائة، على التوالي. كما شهدت بورصات البحرين وعّمان والعراق وتونس ارتفاعات بنسبة 58.28 و57.92 و44.76 و34.43 في المائة، على التوالي، فيما حققت بورصات الكويت ومصر ودبي والسعودية وفلسطين تحسنا بنسب تراوحت بين 18.92 و12.14 في المائة. كما شهدت سوق بنحو أبوظبي تحسنا 5.99 في المائة، في حين، سجلت بورصة قطر تراجعا بنحو 5.99 في المائة. وسجّلت الأسواق المالية العربية أداءً إيجابياً خلال جويلية 2025، مدفوعةً بنمو أرباح الشركات وتحسن هوامش الربحية وزيادة التوزيعات النقدية، إضافة إلى تهدئة التوترات التجارية العالمية. وارتفعت مؤشرات الأداء في عشر بورصات عربية، أبرزها سوق دبي المالي تلتها بورصتا الدار البيضاءومسقط على التوالي. بالمقابل، تراجعت ثلاث بورصات هي السعودية والعراق وفلسطين. هذا ودعمت قطاعات البنوك والعقار والطاقة الأداء العام، حيث ارتفع مؤشر "مورغان ستانلي للدول العربية" بنسبة 2.36 في المائة. كما ساهم تثبيت معدلات الفائدة من قبل البنوك المركزية العربية، بالتوازي مع السياسة النقدية الأمريكية، في دعم السيولة وتعميق الأسواق. على الصعيد العالمي، شهدت الأسواق استقراراً نسبياً بدعم من التفاؤل بمسار المفاوضات التجارية. وسجلت مؤشرات الأسواق الأمريكية والأوروبية ارتفاعات، أبرزها "فوتسي" و"ناسداك". وفي آسيا، كان قطاع التكنولوجيا المحرك الأبرز، بينما شهدت الأسواق الناشئة مكاسب متفاوتة، مقابل تراجع في أمريكا اللاتينية . تعليقات