يستضيف مسرح بلدية تونس، يوم السبت 20 سبتمبر 2025 على الساعة السابعة والنصف مساءً، موعدًا موسيقيًا نادرًا: حفل «حلم شابة موهوبة» لعازفة البيانو وقائدة الأوركسترا الصاعدة كاميليا مزاح. في هذا العمر اليافع، تقترح الفنانة رحلة موسيقية من ثلاث محطات تبرز فيها ازدواجية هويتها كعازفة منفردة وكقائدة أوركسترا، إلى جانب الأوركسترا الفيلهارمونية "لي سوليسط" وكورال "لي سوليسط" بمقرين، تحت قيادة المايسترو أشرف البتّيبي. ثلاث محطات موسيقية في الجزء الأول، ستؤدي كاميليا مزاح منفردة على البيانو مقطوعات من شوبان وشوبرت، حيث تتجاوب البراعة التقنية مع الشعرية الموسيقية. أما الجزء الثاني، فستظهر كعازفة منفردة بمصاحبة الأوركسترا والكورال المذكورين، بقيادة المايسترو أشرف البتّيبي. وفي ختام الحفل، تأتي اللحظة الاستثنائية: حيث ستترك البيانو لتتولى بنفسها قيادة الأوركسترا، مقدّمة للجمهور قراءة شخصية للأعمال المبرمجة. مسيرة مبكرة وحافلة بالجوائز تنتمي كاميليا مزاح إلى الساحة الموسيقية التونسية، وقد بدأت العزف على البيانو في سن السادسة على يد المدرّسة غادة المقراني. وفي سنة 2018، التحقت بجمعية "لي سوليسط" لتواصل تكوينها مع الأستاذ أشرف البتّيبي. رصيدها الفني، رغم صغر سنها، يضم عدة تتويجات وطنية: الجائزة الوطنية الثالثة في البيانو سنتي 2018 و2021، والجائزة الوطنية الثانية سنة 2024، إلى جانب دبلوم في الموسيقى العربية سنة 2022. تكوّنها تعزّز أيضًا بتربصات وورشات موسيقية مع سميرة صغار، أورسولا روتّيما، إيرين ديميتروفا وفيليب مانفران. ومنذ 2023، بدأت مسارها في تعلم قيادة الأوركسترا: فقد قادت الأوركسترا الجهوي لمدينة بو (فرنسا) تحت إشراف المايسترو غايتان كوشتا، وتدرّبت على يد مهدي لوغريدا، بيار-ألكسيس توزو ولمار إلياس. كما تابعت دورات في التأليف الموسيقي والتوزيع مع أسامة مهدي وأليس سانت أونج ريكا. خشبات مرموقة تحت أناملها رغم صغر سنها، اعتادت كاميليا مزاح الظهور على المسارح الكبرى: عزفت وقادت عروضًا على مسرح بلدية تونس، مسرح الجم، مسرح أوذنة وكنيسة بو (فرنسا). ويأتي عرضها على مسرح بلدية تونس بعنوان «حلم شابة موهوبة» ليؤكد هذا المسار التصاعدي، ويكشف عن نضج فني يجذب إعجاب الجمهور والمهنيين على حد سواء. التذاكر والمواعيد ستُطرح التذاكر قريبًا بمقر جمعية "لي سوليسط" بمقرين، وبمسرح بلدية تونس، وأيضًا عبر الموقع الإلكتروني teskerti.tn. هذا الحفل يرمي إلى الاحتفاء بالشغف والانضباط والموهبة، مجسّدًا صورة جيل جديد من الفنانين التونسيين الذين يفتحون آفاقًا واعدة أمام الموسيقى الكلاسيكية في البلاد. تعليقات