حصلت العلاقات التونسية-الإيطالية على دفعة جديدة خلال لقاء جمع السفير الإيطالي في تونس، فابريتسيو ساجيو بروناس، بوزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، سمير عبد الحفيظ. وقد أتاح هذا الاجتماع المثمر استكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار خطة ماتّي، المبادرة الاستراتيجية التي تقودها روما لتعزيز شراكاتها في منطقة المتوسط وإفريقيا. قطاعات استراتيجية في قلب الحوار سلط المؤتمر الضوء على عدة مجالات أولوية: * النقل: تحسين البنى التحتية وتطوير خطوط لوجستية جديدة من بين الأولويات المشتركة. * الصحة: تحديث الهياكل الاستشفائية وإقامة شراكات تكنولوجية تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية. * التحول الطاقي: التركيز على الطاقة المتجددة، وهو مجال تمتلك تونس فيه إمكانيات كبيرة في الطاقة الشمسية والرياح. * الأمن المائي والغذائي: يمثل إدارة المياه بشكل مستدام وتعزيز الصمود الغذائي محاور مشتركة، كونه تحديًا حاسمًا للبلاد. التزام إيطالي متجدد أكدت إيطاليا رغبتها في مواصلة دعم تونس وتعزيزه، عبر مرافقة مشاريع تولّد النمو والاستقرار. وترى روما أن خطة ماتّي ليست مجرد استراتيجية جيوسياسية، بل شراكة عملية تهدف إلى تحقيق فوائد للأقاليم وخلق فرص لسكانها المحليين. وتندرج هذه التعاونات المتعززة ضمن ديناميكية أوسع لتقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي وتونس، بهدف التوفيق بين التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والاستقرار الإقليمي. تعليقات