يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا النمو الأقوى بين مناطق العالم العام المقبل. وبيّن تقرير صادر عن المنتدى، أن 37 من كبار الاقتصاديين، من أصل 99 شملهم الاستطلاع، توقعوا نمواً قوياً أو قوياً جداً للمنطقة في 2026. بينما توقّع 48 اقتصادياً نمواً متوسطاً. وجاءت جنوب آسيا، وشرق آسيا والباسيفيك، في المرتبتين الثانية والثالثة من حيث توقعات النمو. بينما حلّت أوروبا والولايات المتحدة في المرتبتين الأخيرتين. وأكد تقرير المنتدى )توقعات كبار الاقتصاديين – سبتمبر 2025) أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسجل أقوى آفاق نمو عالميًا خلال السنوات المقبلة، بفضل التوسع في الموارد الطبيعية وجهود التنويع الاقتصادي. وأوضح التقرير أن البنك الدولي يتوقع تسارع نمو اقتصاديات المنطقة إلى 2.7% خلال 2025، لترتفع النسبة إلى 3.7% في 2026 و4.1% في 2027، ما يجعلها في صدارة المناطق الأسرع نموًا عالميًا. وأشار إلى أن التوقعات الإيجابية تعود بالأساس إلى زيادة إنتاج النفط والغاز لتعويض تراجع الأسعار والطلب، إلى جانب عقد شراكات استراتيجية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع شركات دولية كبرى. كما توقع الخبراء أن يظل التضخم في مستويات معتدلة، مع استقرار السياسات المالية والنقدية في معظم دول المنطقة. ويبرز التقرير أن شمال إفريقيا، بما يشمل الدول المنتجة للموارد الطاقية، تستفيد من هذه الديناميكية عبر تعزيز مكانتها في هذا المجال على مستوى الأسواق العالمية، إضافة إلى مساعيها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على العائدات النفطية. ويرى المنتدى أن هذه المؤشرات تمنح المنطقة فرصة لترسيخ مكانتها كأحد محركات النمو العالمي، إذا ما واصلت دعم سياسات التنويع والتعاون الدولي. هذا ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي منظمة دولية غير ربحية تُنشر تقارير رئيسية حول مواضيع عالمية، منها تقرير مستقبل الوظائف الذي يُتوقع أن يوفر 78 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، وتقرير المخاطر العالمية الذي يسلط الضوء على الترابط بين التهديدات الجيوسياسية والمناخية والتكنولوجية والمجتمعية، وتقرير الأثر العالمي للحلول التقنية الحكومية. وتهدف هذه التقارير الى توفير خارطة طريق لصناع السياسات وقادة الأعمال والمجتمع المدني لمواجهة التحديات العالمية وتحفيز الحوار والنقاش حول قضايا حيوية تؤثر على العالم بالإضافة الى دفع عجلة النمو الشامل والمستدام من خلال تعزيز الشراكات والابتكار. تعليقات