أعلنت حكومة الجبل الأسود، اليوم الاثنين، تعليق العمل مؤقتا باتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع تركيا، وذلك في أعقاب أحداث عنف شهدتها العاصمة بودجوريكا، وأسفرت عن توقيف العشرات من المواطنين الأتراك والأذربيجانيين. و ذكرت الشرطة أنها ألقت القبض على شخصين، أحدهما تركي والآخر أذربيجاني، إثر شجار انتهى بطعن مواطن محلي مساء السبت. وفي إطار التحقيقات، تم توقيف 45 شخصا من البلدين، وأمرت السلطات بترحيل 8 منهم، فيما فُرضت غرامات مالية. على 7 آخرين. و رد العشرات من السكان المحليين في الجبل الأسود على واقعة الطعن أمس الأحد بتخريب سيارات تحمل لوحات أرقام تركية وأجبروا بعض الأتراك على الاختباء في ملهى ليلي، كما تعرض مطعم يديره أتراك في وسط العاصمة للاقتحام و تحطمت نوافذه مساء أمس. و أفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطة تدخلت لمنع حشد كبير من المتظاهرين، كانوا يرددون شعارات مناهضة للأتراك، من الاقتراب من المبنى الذي يُحتجز فيه الموقوفون في إحدى ضواحي العاصمة. و أعلنت النيابة العامة أن أعمال العنف أدت إلى إلحاق أضرار بمركبتين وممتلكات تجارية تعود لمواطن تركي، مشيرة إلى فتح تحقيق في احتمال وقوع جرائم كراهية ذات طابع عنصري أو عرقي. و في أعقاب هذه التطورات، أعلن رئيس الوزراء ميلويكو سباييتش تعليق دخول المواطنين الأتراك دون تأشيرة، وهو النظام المعمول به منذ عام 2008، مؤكدا أن القرار يأخذ بعين الاعتبار أوضاع نحو 14 ألف مواطن تركي يقيمون حاليا في البلاد. تعليقات