أكد رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم،عماد الدربالي، لدى استقباله اليوم الاثنين في مقر المجلس بضاحية باردو، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،عزوز باعلال، أهمية دعم الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي و الطاقي والحدودي بين البلدين و تيسير المبادلات بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على التنمية المحلية وعلى رفاه الشعبين الشقيقين. و حسب بلاغ، شدد عماد الدربالي على أن ما يجمع تونسوالجزائر هو تاريخ طويل من النضال المشترك، ووحدة المصير والرؤية والمبادئ ، مبينا ان العلاقة بين البلدين ظلت عنواناً للتضامن الصادق والتآزر في أوقات الشدّة كما في لحظات البناء،وأن مواقف تونس و الجزائر المتبادلة في كل المحطات المفصلية من التاريخ الحديث، تشهد بذلك. و قال الدربالي : " نؤمن في المجلس الوطني للجهات والأقاليم بأنّ العلاقة بين تونسوالجزائر تتجاوز الإطار الثنائي إلى أفق أشمل هو أفق المصير المغاربي والعربي المشترك، القائم على التعاون والتكامل والتنمية المستدامة. و إنّ ما يربط مؤسساتنا الدستورية من تشابه في الهيكلة والرؤية يعزز هذا الأفق". من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الوطني للجهات و والأقاليم أهمية العمل على تكثيف و العمل البرلماني بين الطرفين وتعزيزه ، خاصة في علاقة بتجربة هذا المجلس الجديدة مما يفتح آفاقاً رحبة للتعاون مع مجلس الأمة الجزائري تبادلاً للتجارب والخبرات، وتنسيقاً للمواقف في القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه نوه السفير الجزائري، بمتانة العلاقات التي تجمع البلدين، مشيرا إلى الاستعداد الدائم لأعضاء و نواب مجلسي الوطني الشعبي والأمة بالجزائر لمد جسور التعاون والتشاور مع نظرائهم في تونس، وترجمة التعاون الوثيق بين قيادتي البلدين وحكومتهما، لتشمل العمل البرلماني. و أكد السفير الجزائري، على التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات التونسيةالجزائرية بعد 2021، الذي تترجمه الأرقام ويبرزه خاصة نمو الصادرات التونسية للجزائر ، مشيرا إلى ضرورة العمل على تجسيد الأفكار على الطاولة والوصول إلى مرحلة الإنجاز ، وإلى وجود استحقاقات سياسية منتظرة، كبرى تجمع البلدين قبل موفى السنة الحالية، ستظم وزراء البلدين خلال انعقاد اللجنة الكبرى للتعاون المشترك. و قال السفير باعلال، إن حكومتي البلدين مطالبتان بتطبيق هذا التقارب ومزيد تطويره، إستجابة لتطلعات مواطني البلدين وإرادتهم ، ونظرا للمتابعة المتواصلة عن كثب للمهتمين بالمنطقة. و شملت المحادثة، التنويه بالتقارب والتعاون الوثيق بين قيادتي البلدين والتضامن الملموس بين شعبيهما، مع الإشارة إلى أهمية دعم التبادل التجاري بين البلدين وتطوير الانتفاع من طول شريط المناطق الحدودية، خاصة أنها تشمل أربعة أقاليم في تونس، وأهمية الزيارات المتبادلة لتوطيد التعاون في مختلف القطاعات والمجالات خاصة البرلمانية منها وتبادل الخبرات. و حضر اللقاء نائبي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، زكية المعروفي و يوسف البرقاوي و فتحي معالي مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية و الاستثمار وبلال السعيدي رئيس لجنة الاستثمار والتعاون الدولي و النائب محمد علي البحروني. تعليقات