نفّذ اليوم السبت 12 ماي 2012، بمدينة قفصة عدد من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الحقوقية والنقابية مسيرة سلمية جابت عدد من شوارع المدينة. وبحسب ما أفاد به مراسل “تونس الرقمية” أنّ هذه المسيرة تمّ تنظيمها للمطالبة بإقالة الوالي وبتمكين ولاية قفصة من حقها في التنمية العادلة والتشغيل، ومن نصيبها من مرابيح شركة فسفاط قفصة، والإيفاء بتحقيق الأهداف التي نادت بها ثورة 14 جانفي 2011. وقد رفع المتظاهرون شعارات من قبيل “الشعب يريد تطهير البلاد” و”التشغيل استحقاق”. في المقابل، نظّم عدد من أنصار حركة النهضة والمساندين للحكومة الحالية مسيرة سلمية طالبوا فيها بضرورة وقف موجة الاعتصامات والاحتجاجات المتكرّرة في ولاية قفصة بدعوى أنها “تسببّت في تعطيل تنفيذ المشاريع التنموية وتشويه صورة الولاية وأهاليها في وسائل الإعلام”. وقد انتهت كلتا المسيرتين بمشادات كلامية بين الطرفين ورفع شعارات مندّدة من كلا الجانبين. يذكر أن مدينة قفصة شهدت في الأيام الأخيرة عدة حركات احتجاجية سلمية على غرار “المسيرة الصامتة” التي جابت شوارع المدينة يوم الخميس 10 ماي 2012، ضمّت شبابا وممثّلين عن منظّمات من المجتمع المدني رفعوا خلالها شعارات تساند مطالب التنمية بالجهة، وتُندّد في المقابل بمظاهر الفوضى واللّجوء إلى التخريب والعنف في طرق التعبير.