قال الشيخ حسن السّالمي، الإمام الخطيب بجامع المنار بتونس أثناء خطبة الجمعة 22 جوان الجاري إنّه تم تأجيل المباهلة (المحاججة) التي كان من المبرمج أن تجمع إثر صلاة الجمعة بينه وبين الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تونس المعروف ب"أبي أيّوب" إلى وقت لاحق دون ذكر توقيت محدّد لذلك. وأكّد الشيخ السالمي أنّ قرار التأجيل جاء بعد “طلب شخصي من الشيخ الخطيب البخاري الإدريسي وبتدخل عدد من الأصدقاء والأخوة. وسيتم البتّ في هذه المسألة بعد عودة الشيخ الإدريسي إلى أرض الوطن إثر أداء مناسك العمرة.” وتجدر الإشارة إلى أنّ الشيخ حسن السّالمي قال في خطبة يوم الجمعة الموافق ل 15 جوان الجالي، “إنّ أبا أيّوب عميل للمخابرات والحكومة وقد أخذ أموالا بالباطل من مجاهدين في فرنسا ثم عاد إلى أرض الوطن بعد الثّورة. وقد تلقفته عناصر المخابرات وجنّده للعمل معها". وأضاف السالمي أنّ “أبا أيّوب هو من يحرّض التونسيين على العنف ضدّ بعضهم البعض وأنّه متواطئ مع الحكومة التّونسية الحالية". وأكد إمام جامع المنار إنّ أبا أيّوب “قدّم قائمة اسمية لوزارة الدّاخلية بها 12 اسما لعدد من “الأخوة” في قضية ما يعرف “بئر علي بن خليفة” بصفاقس. وأفاد الشيخ السالمي “أنّ إعلانه هذه الحقائق كان إضطرارا لأنّ الأمر حسب قوله لم يعد يطاق ومن جهته ردّ أبا أيوب على حسن السالمي في شريط فيديو أكّد فيه أنّ ما ورد على لسان الشيخ هو" أقبح القبائح وظلم صارخ" ودعاه إلى “المباهلة" (تحاجج علني) متى شاء وأينما شاء وأمام من يشاء في أيّ مسجد يختاره". وجاء في شريط فيديو ثاني لحسن السالمي توجّه فيه بالحديث إلى أبا أيوب قائلا “كنت أعتقدك أعقل من ذلك بكثير ولكن تبيّن أنّ لا عقل لك، أنت تعلم يقينا بأنّك عميل مخابرات حيث أنّك أعطيت 12 إسما للداخلية بخصوص حادثة بئر علي بن خليفة منهم إسمين من منطقة “الجبل الأحمر". كما دعا السالمي في هذا الفيديو أبا أيوب للتوبة وأعلن موافقته على المباهلة التي دعاه إليها وأكّد أنّه مستعد لمواجهته يوم الجمعة 22 جوان 2012، بمسجد المنار بتونس العاصمة.