تعرّض صباح أمس الثلاثاء 17أكتوبر، مركب صيد تونسي على متنه 10 بحارة تونسيين إلى مطاردة وإطلاق النار من قبل خافرة تابعة للجيش البحري الجزائري على مستوى الحدود البحرية الجزائرية مما تسبب في وفاة احد البحارة أصيلي ولاية المهدية. وصرّح مصدر أمني مطّلع بأن محطة المراقبة الساحلية بملولة على الحدود التونسية الجزائرية تلقّت على الساحة الخامسة من صباح الاثنين اتصالا من مركب صيد بالجر مفاده أن وحدة بحرية جزائرية بصدد مطاردته بالموقع شمال المحطة على بعد 25 ميلا بالمياه الدولية، وغرب الخط المؤقت لضبط الحدود البحرية التونسية الجزائرية . وأوضحت مصادر أمنية بالجهة أن المركب التونسي انساب وفق ما جاء في رواية ربّانه التونسي على مقربة حوالي 1,8 كلم من المياه الجزائرية، فأشارت عليه حينها خافرة تابعة للجيش البحري الجزائري بالمرافقة إلى أحد الموانئ الجزائرية، لكنه رفض وتراجع نحو المياه التونسية مما دفع بالخافرة إلى مطاردته لحوالي ساعتين مع إطلاق عيارات نارية، أدت إلى إصابة أحد البحارة على متن المركب . ولم تنته الملاحقة إلا مع اقتراب 3 زوارق سريعة تابعة للحرس والجيش البحريين بطبرقة حيث انسحبت الخافرة الجزائرية. وتولّى الحرس البحري نقل البحار المصاب إلى المستشفى المحلي بالمكان أين تأكّد الأطباء من وفاته. وقد تم فتح تحقيق، وتعهدت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بطبرقة بالبحث في الموضوع.