تمّ صباح أمس الثلاثاء 18 أكتوبر،بأحد النزل وسط العاصمة إمضاء 8 اتفاقيات شراكة من المنتظر أن توفر أكثر من 7 آلاف موطن شغل خلال سنوات 2011 و2012 و2013. وتضاف هذه الاتفاقيات إلى اتفاقيتين سابقتين تمّ إمضاؤهما تهدف إلى دعم وتنسيق برامج انتدابات مؤسّسات القطاع الخاص. وتتمثل أهم هذه المؤسسات شركة Schubert و Kromberg وهي شركة ألمانية متخصصة في أسلاك السيارات ومن المنتظر أن توفر 2910 مواطن شغل (513 موطن شغل خلال 2011 و2397 موطن شغل خلال سنة 2012). وشركة «COFAT» وهي شركة مختصة في دراسة وتوزيع نظام كامل لتوزيع الكهرباء الموجه إلى السيارات ومن المنتظر أن توفر حوالي 500 موطن شغل لفائدة العملة والإطارات والتقنيين السّامين. وشركة DEMAT هي شركة تونسية إيطالية تعمل في مجال صناعة الطائرات ومن المنتظر أن توفر قرابة 100 موطن شغل، إضافة إلى مؤسسات «PIRECO» و« TOP SERVICE» و«POULINA» وغيرها. وقدمت خلال هذه التظاهرة السيدة فاطمة بن موسى بعض المعطيات الإحصائية للوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل إذ ارتفع عدد العاطلين عن العمل من 123.120 طالب شغل خلال شهر سبتمبر 2010 منهم 70.035 حامل لشهادة عليا إلى 289.588 طالب شغل خلال شهر سبتمبر 2011 بما يمثل نسبة نمو تقدّر ب138٪ بالنسبة إلى المجموع العام ونسبة نمو ب220٪ بالنسبة إلى حاملي الشهائد العليا. وأشارت إلى وجود تفاوت في هيكلة طالبي الشغل فبعض الجهات الداخلية مثل القصرين تصل فيها نسبة بطالة حاملي الشهائد إلى 47٪ وفي ولايات أخرى مثل قفصة أو سيدي بوزيد أو جندوبة تصل إلى حوالي 40٪. وتختلف نسبة البطالة حسب المستوى التعليمي والاختصاص والشريحة العمرية فحوالي 70٪ من العاطلين عن العمل أعمارهم تقل عن 29 سنة وحسب الجنس فنسبة البطالة لدى الإناث أكثر من الذكور. من جهتها أكدت السيدة فائزة قلاّل (مسؤولة عن تنفيذ برنامج أمل) على أهمية تنفيذ برنامج البحث النشيط عن شغل والذي يهدف إلى تمكين طالبي الشغل من خرّيجي التعليم العالي من تنمية قدراتهم الشخصية في مجال التواصل والتأقلم الاجتماعي والمهني. وقد ساهم هذا البرنامج خلال الفترة الممتدة من مارس إلى أكتوبر 2011 في تقليص نسبة الاحتجاجات والاعتصامات وإعادة الثقة إلى الشباب من جهة وعودة النشاط الاقتصادي من جهة أخرى. وذكرت أنه تمّت برمجة حوالي 120 ورشة من ورشات المستقبل لمساعدة طالبي الشغل على التعرّف على طبيعة سوق الشغل ولتنمية قدراتهم وانتفع منها حوالي ألفي شاب. وقدم السيد كريم الماجري بعض المعطيات عن مجهودات الحكومة للترفيع من نسق الانتداب في الوظيفة العمومية فمنذ شهر مارس 2011 أعلنت عن برنامج استثنائي لانتداب 24.284 طالب شغل في الوظيفة العمومية وتمّت إضافة 10 آلاف موطن شغل في المنشآت العمومية واختصار آجال المناظرات وتبسيط إجراءات الانتداب حسب مقاييس موضوعية ومضاعفة المجهود للانتداب في اختصاصات صعبة الإدماج. وتمّ التطرّق خلال هذه الندوة التي تمّ تنظيمها إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم المؤسسات المتضرّرة والتي بلغ عددها من بداية الثورة إلى موفى جوان 2011: 2053 مؤسسة تشغّل 199.521 عاملا منها 581 مؤسسة تضرّرت بصفة مباشرة نتيجة الحرق والنهب والتكسير أدّت إلى فقدان 14976 موطن شغل و1472 مؤسسة تضرّرت بصفة غير مباشرة بسبب تراجع حجم النشاط وتشغل 184545 عاملا.