يشهد الصندوق الوطني للتأمين على المرض عديد الإشكاليات التي دفعت بعدد من المواطنين إلى الإلتجاء إلى القضاء و من أبرز هذه المشاكل : -عدم قيام الصندوق الوطني للتأمين على مرض بعمليات مراقبة على المنخرطين منذ سنة 2008 مما أدى إلى تجاوز أغلبية المنخرطين السقف المحدد لهم في المنظومة الخاصة "طيب العائلة " و هو ما عمق الأزمة المالية التي يمر بها الصندوق و الذي إتضحت ملامحه خلال سنة 2014 . – عدم إعلام الصندوق الوطني للتأمين على المرض جميع الأطراف المتعاقدة مسدية الخدمات الصحية " الصيدلية الطبيب " و المضمون الإجتماعي الذي تجاوز السقف المحدد له منذ سنة 2008. -رفض الصندوق الوطني للتأمين على المرض تسليم منخرطية دفاتر علاجهم و إجبارهم على جدولة مصاريف العلاج التي تجاوزت السقف المحدد . *القضاء يضرب بقوة و نظرا لاستمرار تمسك الصندوق الوطني للتامين على المرض حرمان منخرطين من دفاتر علاجهم فقد إضطر هؤلاء للجوء إلى القضاء و تحديدا قضاء الضمان الإجتماعي حيث بت القضاء في عدد كبير من الملفات بكامل تراب الجمهورية علما و ان جل الأحكام الصادرة عنهم قضت بإلزام الصندوق تسليم منخرطين دفاتر علاجهم و تمكينهم من حقهم في علاج . و تجدر الإشارة إلى انه تم تمكين المنخرطين من دفاتر علاجهم منذ الطور الصلحي و الذي يعد طورا و جوبيا في مثل هذه القضايا . *أطباء متحيلون و نقلا عن صحيفة آخر خبر، كشف البت و فتح ملفات الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالمحاكم عن تحيل عدد من الأطباء بهدف جني المال إذ تعمد البعض منهم إيهام الصندوق بعلاج منخرطيه و ذلك بتقديم فحوصات طبية و همية بأسماء أشخاص تبين أنهم لم يخضعوا للعلاج في تلك التواريخ و قد تم التفطن لعمليات التدليس و التحيل بعد مطالبة عدد من منخرطين الصندوق بالتثبيت بعد مطالبتهم بسداد مبالغ مالية كبيرة . و تبعا لذلك فقد تمت عمليات تفقد لبعض الأطباء المشتبه بهم حتي أن أحد الأطباء المعنيين بعمليات التفقد أقدم على الإنتحار خلال سنة 2014 في ولاية صفاقس . كما تبين أن البعض من الأطباء تعمدوا إيهام الصندوق الوطني للتأمين على المرض بعلاج منخرطين ثبت أنهم متوفون قبل التواريخ التي قدم فيها الأطباء الفحوصات الطبية و الفواتير . و في سياق متصل فقد أصدر المجلس الوطني لعمادة الأطباء بيانا الجمعة الماضي أكد فيه قيامه بالمساءلة التأديبية لطبيب أثبتت الأبحاث الأولية إستعماله ل 8 لوالب قلبية منتهية الصلوحية . و ذكر المجلس في البيان ذاته أنه تلقى من الصندوق الوطني للتأمين على المرض و التفقدية الطبية لوزارة الصحة مراسلتين تفيدان و جود إخلالات في بعض نلفات زرع اللولب القلبية . من جهته صرح يونس بن نجمة مدير الدواء بالصندوق الوطني للتأمين على المرض لوكالة تونس افريقيا للأنباء في نفس اليوم أن عدد الإخلالات التي تم التفطن إليها بلغت 10 إخلالات و أن الصندوق فتح تحقيقا سيتم بموجبه العودة إلى الملفات القديمة .