عاشت تونس العاصمة ليلة البارحة بقاعة الكوليزي على وقع افتتاح الدورة 18 لأيام قرطاج المسرحية التي تتواصل إلى غاية 26 نوفمبر الجاري برئاسة الفنان المسرحي الأسعد الجموسي وتحت إشراف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين. واستُهل الحفل بدقيقة صمت ترحما على فقيد المسرح التونسي المنصف السويسي ونخبة من المسرحيين الذين قدّموا الإضافة للفن الرابع مثل سعيدة السراي وعز الدين قنون إضافة إلى تكريم فضاء التياترو للإنتاج الفني والمسرحي، وهو أول فضاء مسرحي خاص في تونس، أسسه توفيق الجبالي سنة1987. وشارك في هذا العرس الافتتاحي ثلة من ألمع النجوم التونسيين والعرب والمغاربة والأفارقة الذين لمعت أسماؤهم في سماء الفن الرابع على غرار الفنان السوري أسعد فضة والمصري هشام إسماعيل والمخرج المسرحي التونسي توفيق الجبالي والممثل رؤوف بن عمر وغيرهم. وقالت الممثلة ريم الزيبي ل"تونس الرقمية" رغم وجود مجهودات تذكر لإقامة إفتتاح يليق بمهرجان أيام قرطاج المسرحية إلا ان ذلك لم يرتق للمستوى المطلوب بقيمة هذا العرس في تونس وتابعت في السياق ذاته بأن التكريم الذي أستهل به المهرجان يعبّر على إحياء ذاكرة أُناس فقدتهم الساحة الفنية لكنه تحول في ما بعد إلى تكريم يجمع بين الأصدقاء فيما بينهم"، على حد تعبيرها. وتشارك تونس في هذه الدورة بثمانية عشر عملا، فيما يبلغ عدد الأعمال العربية المشاركة 17 مقابل 10 أعمال إفريقية و17 أجنبية ليبلغ مجموع المسرحيات المشاركة 62 . وتُعد أيام قرطاج المسرحية فرصةً ذهبية للحوار الإفريقي والعربي في إطار اللقاء الثقافي والفني الذي راهنت عليه إدارة المهرجان عبر فسيفساء من العروض لتجمع كل الشعوب على ركح واحد وفن واحد.