تسبّب الاعتصام الذي ينفّذه حوالي 25 مواطنا من متساكني مدينة تازركة منذ 6 أيام في شلّ أنشطة مركز المعالجة البترولية بتازركة التابع للشركة البترولية الايطالية “ايني” والمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية. ورغم مرور حوالي أسبوع على بداية الاعتصام فإن آفاق حلّ الخلاف بين المعتصمين والشركة ما تزال مسدودة. وأكّد المتحدث باسم المعتصمين رضا بن صالحة :”إننا متمسكون بالاعتصام مهما طالت مدّته ومهما ارتفعت كلفته في انتظار تلبية طلباتنا المتمثلة في إعطاء أولية التشغيل في الشركة لأبناء منطقة تازركة ودفع 3 آلاف دينار سنويا للعائلات المعوزة بالمنطقة (حوالي 300 عائلة) كمنحة مخاطر خاصة وأن الشركة تعمل في مجال استخراج الغاز والنفط الخام منذ 2009 بالإضافة إلى مطالبة الشركة بدفع منحة سنوية ب 200 ألف دينار لمختلف جمعيات الجهة وخاصّة الشبابية والرياضية منها”. وأفادت وزارة الصناعة والتكنولوجيا في بلاغ أصدرته يوم الأربعاء “أن حوالي 25 شخصا تمّت محاصرتهم من قبل المحتجين الذين يطوقون محطة مركز المعالجة البترولية بتازركة” منذ 21 أكتوبر2011. وتضيف نفس هذه المصادر أن ” الأعوان المحتجزين حرموا من الطعام ومن الأدوية وأن الوضع ازداد سوءا اليوم حيث تم إجلاء ثلاثة أشخاص في حالة خطيرة”. ويشغّل المركز 90 شخصا يِؤمنون معالجة إنتاج البترول في حقلي “معمورة” و”بركة” الواقعين في منطقة تبعد على التوالي 30 و50 كلم عن السواحل التونسية. وأبرزت الوزارة أن محادثات انطلقت مع مختلف الأطراف لإيجاد مخرج لهذه الوضعية. وقد تم يوم الأربعاء عقد جلسة عمل بمقر الإدارة العامة للطاقة ضمت ممثلي الوزارة و شركة “ايني” البترولية والسلطات المحلية بتازركة. ويذكر أن الشركة البترولية الايطالية تعمل في تونس منذ 50 عاما. و في سجل هذه الشركة أكبر اكتشاف بترولي في تونس وهو حقل البرمة الموجود في جنوب البلاد. المصدر:وات