بعد الخروج المستحق للمنتخب التونسي من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 بالنظر إلى مجمل المردود الذي قدمته عناصرنا الوطنية في المباريات الثلاث نستخلص أن المنتخب كان تائها في جنوب إفريقيا فتميز مردوده بالضعف على المستوى الذهني والتكتيكي والفني.. وبالعودة لمشاركة أبناء الطرابلسي في الكان نستخلص أنّ سامي الطرابلسي يتحمل المسؤولية المطلقة في الفشل فكل ظروف النجاح كانت متوفرة لكن عدم خبرته و” صحة الراس” كانت نتيجة حتمية لأن يكون المنتخب التونسي أسوأ فريق قدم كرة في العرس الإفريقي. سامي الطرابلسي من قبل بداية الكان بيّن أنه غريب على تونس فالقائمة الإسمية التي وجه لها الدعوة كانت تحمل عديد النقائص في الخطوط الثلاث بالإضافة لوجود لاعبين لا نعرف لحد كتابة هذه الأسطر كيف تمت توجيه الدعوة لهم !!! وفي الكان قام الطرابلسي بأخطاء بدائية في التغييرات كإدخال الحرباوي وإخراجه في مباراة الجزائر وعدم القيام بتغييرات في مباراة الطوغو إلاّ في الدقائق الأخيرة بعد فوات الأوان.. يضاف إلى ذلك الإختيارات الفنية العشوائية التي تشبث بها كإصراره على اللعب بالتراوي رغم أنه بدنيا غير جاهز ونفس الأمر ليوسف المساكني وتهميشه في المقابل للدراجي في المباراة الأولى و الثانية. وأبرز نقطة ضعف للطرابلسي في الكان أنّه مازال يجهل التركيبة المثالية للمنتخب وتونس تشارك في غمار الكان وأبرز دليل تغييراته المتكررة في التشكيلة و ضعفه الفادح في قراءة مجريات المباريات الثلاث. في الختام تروج بعض الأخبار أن المحاسبة ستكون الأسبوع القادم وحينها سيتحدد مصير الطرابلسي.. ويبقى السؤال الحارق موجها للجريء: أي تقييم تنتظر فقد بان “بالكاشف” أن المنتخب الوطني أكبر من سامي الطرابلسي الذي وجبت إقالته فورا ودون تردد لأن تصفيات كأس العالم على الأبواب والشارع الرياضي لا يتحمّل خيبة أمل أخرى …