قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب إن هدف المبادرة التي أطلقها هو ضمان زوال النظام القائم في سوريا بأقل الخسائر وأخف الأضرار، مؤكدا أن النظام مطالب بتقديم بوادر حسن نية حتى تجد صدى إيجابيا لدى المعارضة التي ستضمن له “الرحيل بسلام”. جاء ذلك بينما قالت طهران إنها مستعدة للقاء مجددا بالمعارضة السورية. وفي تصريحات لقناة الجزيرة أكد الخطيب أن الأمر المتفق عليه بين جميع أطياف المعارضة السورية هو السعي للحد من الخسائر البشرية والدمار الذي يلحق بسوريا مع استمرار الأزمة، مشيرا إلى أن المبادرة التي تقدم بها في وقت سابق تهدف إلى رحيل النظام. وقال إنها شكلت محور المحادثات التي جمعته مؤخرا بالمسؤولين الإيرانيين والروس، موضحا أن الطرفين أبديا تفهما لمطالب المعارضة. وقال الخطيب إنه نقل في لقائه بوزير الخارجية الإيراني علي صالحي مطالبة المعارضة لطهران بالكف عن دعم النظام السوري، ورفضها تحويل الأزمة السورية إلى صراع بين السنة والشيعة، إضافة إلى دعوة طهران للمساهمة في البحث عن حل يجنب سوريا مزيدا من الدم والخراب. وأكد أن القوى العالمية الكبرى لا تملك أي تصور للحل في سوريا، وأشار إلى أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يملك هذا التصور عبر إصراره على المضي في ثورته وإن تطلب الأمر إسقاط النظام “بأظافرهم” بسبب غياب الدعم الدولي.