دعا القيادي بحركة وفاء سليم بوخذير إلى ضرورة تشكيل حكومة محاسبة وتقشّف تتكوّن من شخصيات سياسية بعيدا عن منطق التكنوقراط، مؤكّدا رفض الحركة لمقترح رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي. ووصف الحكومة الحالية بالفاشلة، مشيرا إلى أنّها لم تحقّق أهداف الثورة ولم تستطع الحد من ارتفاع الأسعار الذي يقف وراءه أعداء الثورة حسب قوله. وشدّد بوخذير على ضرورة الإسراع في محاسبة الفاسدين المنتشرين بالمنظومة القضائية والبنوك من أجل إيقاف تيار الثورة المضادة. وأضاف نائب المجلس التأسيسي أن هناك مشاورات جارية حاليا بين الحركة والأحزاب التي قاومت الديكتاتورية على غرار حركة الشعب وحركة النهضة .. من أجل الوصول لتوافق لحلحلة الوضع الراهن، نافيا في الوقت ذاته أن تكون حركة وفاء قد طالبت بحقائب وزارية للانضمام للحكومة. كما دعا بوخذير إلى إعطاء دور أكبر للمجلس الوطني التأسيسي لكونه السلطة الشرعية الأولى في البلاد من أجل الانكباب حول القضايا الراهنة. من جهة أخرى، وصف بوخذير حركة نداء تونس بحزب التجمع الجديد وبالجمعية غير المرخّص لها حسب تعبيره، رافضا في الآن ذاته التحاور أو تفاوض معها. وفي سياق آخر، اتّهم القيادي بحركة وفاء “قوى الثورة المضادة” المسنودة بأياد خارجية بالوقوف وراء عملية اغتيال شكري بلعيد، مطالبا بتحقيق جدّي حول ظروف اغتياله. وبيّن بوخذير أن العنف خطر أحمر يهدّد الثورة التونسية،متّهما مرّة اخرى أياد خارجيو زداخلية بالوقوف وراءه من أجل تكرار سيناريو الجزار المرير في تونس حسب قوله.