أكّد مراسل تونس الرقمية في اتصال هاتفي، أن تعزيزات أمنية وصلت معتمدية المكناسي من ولاية سيدي بوزيد، على خلفية سلسلة التحرّكات الإحتجاجيّة التي عاشتها المدينة على امتداد أكثر من خمسة أيام للمطالبة بحق التشغيل، وللتنديد ب”سياسة التهميش والإقصاء التي تمارسها الحكومة الحالية على المنطقة” على حد تعبيرهم. وأشار مراسلنا، إلى أن المعتصمون متخوّفون من تكرار سيناريو أحداث منطقة العمران من معتمدية منزل بوزيان عندما انتفضوا للمطالبة بحق التشغيل آل بهم الأمر للمطالبة بإطلاق سراح موقوفيهم. وفي هذا الإطار، قال مراسلنا، “إن وفدا من المعطّلين عن العمل تحوّل اليوم إلى مقرّ ولاية سيدي بوزيد أين التقى بالوالي للتفاوض معه بشأن تدارس مطالب أبناء الجهة، إلا أنه لم يكن متفهما وهدّدهم بفضّ اعتصامهم بالقوة”، حسب قوله. وللتّذكير، تعيش معتمدية المكناسي سلسلة من الإحتجاجات منذ الأسبوع الفارط، وحركة النقل معطّلة منذ يوم أمس، كما أن الشباب المعطلين عن العمل قاموا بإحتجاز قطار لنقل الفسفاط كما أجبروا الشاحنات الثقيلة المحملة بالفسفاط على العودة إلى مدينة قفصة تأكيدا منهم على أحقيتهم في هذه الثروة مشيرين الى أنهم لن يكونوا معبرا أو جسرا لمرور الثروات دون الإنتفاع بها.