قال العميد مختار بن نصر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اليوم الخميس إنّه حسب التقارير الأوليّة فإنّ الألغام التي انفجرت في محميّة الشعانبي من ولاية القصرين بدائيّة الصنع وضعت بطريقة احترافيّة من طرف عناصر إرهابيّة. وأوضح بن نصر أنّ المنطقة التي كان يمشطها الأعوان في جبل الشعانبي جغرافيا صعبة لوجود تضاريس كبيرة والتمشيط كان على منحدر كبير على مستوى وادي. وأكّد أنّ إطار طبيّ متكوّن من أربعة أطبّاء كان مرافقا للمجموعة لكنّه بقي على بعد 5 كم من عملية الانفجار لأنّ السيارة لم تتمكن من التقدّم. وعند وقوع الانفجار الأوّل وإصابة عوني الحرس قام الطاقم الطبّي بالتنقل على الأقدام إلى موقع الحادث لإسعاف المصابين وإعادتهم إلى السيارة، وأشار العميد أنّ تأخّر المروحيّة في الوصول لنقل المصابين له مبرّرات حيث أن يوم الحادثة كانت السحب كثيفة والرؤية ضعيفة إضافة إلى سرعة الرياح التي تجاوز 30 عقدة وعادة لا يسمح للمروحيّة بالاقلاع في مثل هذه الظروف، لكنّ طاقم المروحيّة أصرّ على المجازفة لكنّهم عجزوا فيما بعد عن النزول نظرا لارتفاع الأشجار التي تجاوزت 20 مترا، كلّ هذه العوامل كانت وراء تأخّر وصول المروحيّة ونقل المصابين.