تمكنت أول أمس مصالح الديوانة التونسية وتحديدا على مستوى فرقة الديوانة بأم الأقصاب من ولاية القصرين وفرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية بقفصة من الكشف عن شبكة وصفت بالخطيرة لتهريب وترويج المخدرات بين تونس والجزائر. وحسب جريدة الصباح فقد تم القبض على خمسة أشخاص وحجز حوالي 14،5 كيلوغراما فيما تتواصل المجهودات لكشف المزيد من التفاصيل حول نشاط هذه الشبكة وحسب مصدر ديواني مطلع فإن أعوان فرقة الحراسة والتفتيشات بأم القصاب من ولاية القصرين كانوا يوم أمس الأول بصدد مراقبة منطقة نفوذهم على الحدود التونسية الجزائرية في إطار التصدي لمختلف أشكال التهريب عندما تفطنوا في حدود الساعة السابعة صباحا لقدوم شاحنة خفيفة من نوع "فورد" ذات أربعة أبواب قادمة من جهة أم الاقصاب الحدودية. ولكنهم فوجئوا بالسائق يعود بسرعة جنونية نحو الاتجاه المعاكس فاسترابوا من الأمر ولاحقوا الشاحنة ليعثروا عليها وراء كروم الهندي وسائقها بداخلها فطلبوا منه الاستظهار بالوثائق واستفسروه عن سبب تخفيه في هذا المكان المنزوي فلاحت عليه علامات الاضطراب والتزم الصمت فقاموا بتفتيش الشاحنة إلا أنهم لم يعثروا بداخلها على أي ممنوعات. الأعوان وبفضل خبرتهم وحنكتهم تحفظوا على السائق في نفس المكان وقام رفاقهم بتمشيط محيط المكان فعثروا على مسافة قصيرة وتحديدا خلف منزل مهجور على كمية من مادة الزطلة المخدرة زنتها ثمانية كيلوغرامات و810غرامات فحجزوها وحجزوا الشاحنة واقتادوا المشتبه به إلى المقر الديواني أين اعترف باندماجه في مجال تهريب وترويج المخدرات وأدلى بهويات شركائه ومكان تجمعهم الكائن بمنطقة الدوارة من معتمدية أم العرايس. وإثر مراجعة النيابة العمومية وبالتنسيق بين أعوان الحراسة والتفتيشات الديوانية بكل من أم القصاب وقفصة داهم الأعوان المكان المشار إليه أين حجزوا كمية إضافية من مادة الزطلة زنتها خمسة كيلوغرامات و675 غراما وألقوا القبض على ثلاثة أشخاص قبل أن ينجحوا في القبض على شخص رابع حاول الفرار نحو الحدود الجزائرية إثر طلق ناري وقد أذنت السلط القضائية للأعوان بمواصلة الأبحاث في القضية.