قال رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض في حوار لصحيفة "فرانكفرتر ألجمين زيتونق"Allgemeine Zeitung Frankfurter اليوم الإثنين 10 جوان 2013 أن تونس كانت خلال بعض الفترات كأنها في حرب مع دين الشعب، وهناك من مازال مقتنعا أو يريد دولة من هذا النوع مشيرا الى انه ناضل "ليس من أجل دولة دينية، بل دولة ليست ضدّ الدين لأن الدولة التي تكون ضد الدّين تصبح ضدّ المجتمع". وذكر أن الشعب التونسي في غالبيّته السّاحقة يريد العيش في ديمقراطيّة وحداثة وأن يكون تونسيّا مفعما بتاريخه وثقافته الإسلاميّة وتقاليده، ولا يريد أن تفرض عليه أما دولة دينيّة أو دولة في حرب مع الدّين. أما فيما يتعلق بالدستور فقد أعرب رئيس الحكومة عن تفاؤله بالوصول إلى إقرار دستور في شهر جويلية المقبل والعمل مستمر للوصول إلى توافقات في مختلف النقاط معتبرا أن الخلافات في جوهرها تعبر عن ثراء في الأفكار والتوجهات وليست تعبيرا عن عداء. وأضاف أن كل الأحزاب تقرّ بالحداثة والديمقراطية، أما الخلاف الوهمي فهو بين علماني او إسلامي، والخلافات في الحقيقة هي حول النظام السياسي وبعض المسائل الأخرى في بعض الفصول،والخلافات تختلف من فقرة الى فقرة ومن فصل إلى فصل وليس بين جزء نهضوي وآخر. وقال رئيس الحكومة أن هناك عمل مستمر لإنهاء الدستور في الصّيف وإجراء انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة قبل نهاية العام، وأن الحكومة تعمل من أجل ذلك بأقصى ما تستطيع. يتعلق بحزب النهضة قال علي العريض انه أكثر حزب كان مقموعا قبل الثورة وهو بالتالي أكثر حزب استفاد من الحريّة وبدأ بوضع البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا النوع من النضال أخذ مكان النضال ضدّ الاستبداد الذي كان يجمع بين عديد الأحزاب.