مرت سنتان تقريبا على جريمة قتل بجهة مقرين ذهب ضحيتها كهل مغاربي تفطن وسط الليل الى وجود شخص غريب في منزله وبمحاولة الامساك به طعنه بسكين وارداه قتيلا امام زوجته ثم تقدم منها وطلب منها مساعدته على نقله الى المستشفى لمداواته لكن امام تعالي صياحها وحلول بعض الاجوار سارع بالخروج والفرار ومن الغد قدم نفسه الى المركز الامني وبعد التحرير عليه احيل على انظار القضاء وقد قضي في شأنه ابتدائيا بالادانة وباستئنافه للحكم الصادر ضده مثل اول امس امام انظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة وباستنطاقه ذكر انه تخاصم مع مجموعة من الانفار بتاريخ الواقعة وانه كان بحالة سكر وتوجه يومها الى قريبة له بجهة مقرين لمعايدتها وفي حدود الحادية عشرة ليلا عنت له فكرة الذهاب الى بعض اصدقائه تعوّد على الدخول الى منزلهم عبر الشباك وقد فعل لكنه فوجئ عند ولوجه المطبخ باشتعال النور الكهربائي وصياح امرأة ثم لاحظ انه كان حاملا لسكين وعند ازالته للستار صادفت ان اصابت صدر زوجها الذي قام مذعورا من نومه ونفى ان يكون قد تحدث اليه ثم عبر عن عدم نيته قتله. وباعطاء الكلمة للدفاع لم تناقش المحامية واقعة القتل الفعل المادي لها والعلاقة السببية بل ركزت على القصد الجنائى وناقشته باطناب مشيرة الى غياب معرفة سابقة او خلاف بين منوبها والهالك حتى ولو بتاريخ الواقعة حسب ما سجل عن منوبها والعائلة المتضررة واشارت المحامية بانها لا تبرر عملية القتل بل تناقش الركن القانوني لجريمة الاحالة واضافت بان الاعتداء كان بضربة واحدة وعدم تكرار الاعتداء يمكن ان يشفع لمنوبها كما ان تسلحه بسكين لا يعتبر بقرينة دالة لضرورة عزمه على ارتكاب جريمة قتل بل يمكن ان يحدث بها اعتداءا ولاحظت بان منوبها لم يعترف طيلة مراحل البحث والمحاكمة بعزمه وانطوائه على ازهاق روح الهالك وطلبت اعتبار الافعال من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه وفاة بدون قصد القتل والتخفيف عنه واشارت الى نقاط يمكن ان تشفع له كمبادرته بتقديم نفسه واحساسه بالذنب وطلبه من الزوجة مساعدته على اسعاف الهالك فور حصول الاعتداء وحجز السكين كان بارشاد من منوبها بعد ان دل الاعوان عن مكان اخفائها وصغر سنه 21 سنة ثم انه معروف لدى شبان الحي بحسن سلوكه وتصرفاته، ثم حجزت القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم.