من البرامج التي تعوّد عليها الجمهور التونسي "حنبعل في حومتنا" التي استطاعت أن تقترب من الناس بشكل فيه الكثير من الطرافة هذا المشروع يجسده الفنان لطفي بندقة، وفريق كامل معه وحول هذه الفقرة الرمضانية التي سيتابعها المشاهدون خلال النصف الثاني من شهر رمضان كان لنا لقاء مع لطفي بندقة تضمّن الكثير من الجزئيات. ٭ عديد الانتقادات وجهت الى "حنبعل في حومتنا" ما هو ردّكم عليها؟ - أنا لا أدّعي الكمال وكل انتاج فيه الايجابيات والسلبيات وأرحب بكل نقد بشرط أن يكون هادفا ولايقصد من خلاله تحطيم الطاقات الابداعية، لقد سعينا الى تقديم عمل تلقائي يحتكم الى الطرافة بالأساس ولم نسع الى تقديم خطاب طويل أو ندّعي الحكمة وتعليم الناس، وقد اختلفت الآراء حول ما قدمنا وأرى أن المقياس الصحيح هو آراء الشارع. ٭ هل ترى لطفي بصراحة أنكم قدمتم إضافة ما؟ - بطبيعة الحال نعم فلأول مرة في تونس ننقد شخصيات سياسية وأخرى لها أدوار مفصلية في المجتمع على غرار سليم شيبوب مثلا كما هدفت الى القضاء على الجهويات ببعض الفقرات وفي النهاية ودون تشنج من أحد أقول اننا اجتهدنا ولم نقف على الربوة «لِنُنَبِّرَ» دون أن نعمل. يا أخي أم كلثوم ومن أدراك هناك من يحبها كما أنّ هناك من يكرهها. ٭ بعض النكت التي ذكرت تجاوزت الجانب الاخلاقي ما هو تعليقك على ذلك؟ - هذا غير صحيح بالمرة فلقد احترمنا المشاهد ووضعنا مادة تراعي خصوصيات العائلة التونسية والنكتة الوحيدة التي انتقدنا فيها بعضهم تتعلق بالرد على حسن نصر الله من خلال القول لنتنياهو تضرب حيفا نضرب هيفاء ولا أرى في ذلك ما يخدش الحياء. ٭ هل من طرائف حصلت لكم أثناء التسجيل؟ - قدم لنا عيّنات ممّا مرّ بكم أثناء التسجيل؟ - كنا عديد المرات ننتقل في سيارات لا تحمل شعار حنبعل، بعضهم قطع الطريق بالحجارة، وهناك مواطنون قالوا لنا صوّروا مشاكلنا لا نحتاج الى النكتة والضحكة الآن. ٭ فقدنا في بحر الأسبوع الماضي الفنان سفيان الشعري كيف تقبلت الخبر وماذا تقول عن سفيان؟ - رحمه الله، الخبر كان كالصاعقة على النفوس، مات في أوج العطاء موته يذكّرني بموت نجيب الخطاب ، سفيان ترك هذه الدنيا، لكل النفوس السيئة التي تقف مثل «الشوكة» في حنجرة كل عمل ناجح، سفيان تعرض هو أيضا للانتقاد والتشكيك وفي بعض الاحيان للتقزيم "هاوخلاها واسعة وعريضة ومات ورّيونا آش باش تعملو".