التوجه الى الأسلوب الردعي في التعامل مع المطاعم ومحلات الأكلات السريعة غير النظيفة تونس-الصباح: ركزت الجلسة العادية لمجلس بلدية تونس المنعقد يوم أمس على مواضيع النظافة والحفاظ على المحيط في جوانبها المتصلة برفع الفضلات ومقاومة الحشرات والكلاب السائبة... وقد تمت الإشارة خلال فعاليات الجلسة أن البلدية كثفت استعداداتها للعناية بالنظافة تزامنا مع حلول الموسم السياحي بالإضافة إلى الاحتفال باليوم الوطني للنظافة الموافق للعاشر من الشهر الجاري وشملت الاستعدادات القيام بزيارات ميدانية لعدد من الدوائر البلدية إلى جانب العمل على إيلاء العناية بالنظافة اليومية في مجال رفع الفضلات المنزلية التي لا تزال تثير عديد الانتقادات من المواطن وكذلك من وسائل الإعلام كما أشار إلى ذلك احد أعضاء المجلس واصفا ذلك بالحملة الصحفية على موضوع الفضلات ومراكز تجميعها وتفاعل رئيس المجلس في هذا السياق، بترحيبه بالضغط الذي تمارسه الصحافة في مجال العمل البلدي قائلا إنّ ذلك يدفع البلدية لتكون يقظة دائما في ما يتعلق بالحفاظ على مستوى النظافة في المدينة - كلام جميل من شيخ المدينة عسى أن يترجم على أرض الواقع بالتدخل في النقاط السوداء التي تكون محور ملاحظات من وسائل الإعلام بصفة تكاد تكون يومية حتى نصل إلى مستوى أرفع من النظافة في مدننا- الفضلات المنزلية دائما في سياق الحديث عن النظافة اليومية ورفع الفضلات أشار السيد عباس محسن إلى قيام البلدية بتأهيل وصيانة عدد من الشاحنات الضاغطة لرفع الفضلات من أجل الرفع من جودة ومستوى التعامل مع رفع الفضلات المنزلية وينتظر أن يتم الانهاء من تأهيل بقية الأسطول مع حلول شهر رمضان وقد خصص لهذه العملية ما يناهز 480 ألف دينار... كما تم التأكيد على أهمية العمل التحسيسي للمواطنين مع ضرورة إيجاد إطار قانوني للتعامل مع الفضلات المنزلية يحدد واجبات كل الأطراف من حيث أوقات وطريقة إخراج الفضلات من طرف المواطن إلى جانب احترام مواقيت القدوم لرفع تلك الفضلات من قبل هياكل النظافة صلب البلديات... أشار أحد المتدخلين أيضا إلى ضرورة إيجاد لجنة لمتابعة الظاهر والعوامل التي تثقل كاهل البلديات في إطار تعاملها مع الفضلات المنزلية على غرار ظاهرة القوارير البلاستيكية... المطاعم ونظافة الشوارع تطرق أعضاء المجلس البلدي وفي أكثر من تدخل إلى موضوع مستوى تعامل المطاعم ومحلات الأكلات السريعة مع نظافة المحيط العام للمدينة خاصة وأن أغلب أصحاب هذه المحلات يعمدون عند تنظيف محلاتهم إلى إخراج المياه الملوثة بالزيوت وفواضل الطعام...إلخ وسط الشارع وعلى الأرصفة ويكون ذلك في ذروة حركة المارة مما يساهم في تلويث الشوارع والحد من نجاعة تدخلات عمال النظافة التابعين للدوائر البلدية... وقد أشارت مصادر البلدية في هذا السياق أنه في ظل عدم نفع الانذرات الشفاهية والكتابية والخطايا فإنه سيتم التوجه إلى القرارات الردعية المتمثلة في غلق المحلات المخالفة لتراتيب النظافة العامة... حوافز لاقتناص الكلاب السائبة جانب آخر من اجتماع المجلس تناول موضوعي الناموس وتكاثر الحشرات والكلاب السائبة وهما موضوعان يساهمان بشكل كبير في إزعاج راحة المتساكنين خلال فصل الصيف وأشارت مصالح البلدية في هذا الإطار إلى جملة من التدخلات تم القيام بها في إطار الخطة الجهوية المندمجة لمقاومة الحشرات بولاية تونس من ذلك المقاومة العضوية المتمثلة في التدخل على مستوى جهر وتنظيف الأودية مجاري المياه وإزالة الأعشاب الطفيلية إضافة إلى مراسلة المصالح الإدارية المعنية بالعمارات التابعة للملك العمومي للقيام بالعناية التامّة بنظافة دهاليز العمارات إلى جانب الشروع مع بداية الشهر الجاري في تفريغ 64 دهليزا الأكثر تلوثا من طرف مصالح وزارة البيئة والتنمية المستديمة.مع الإشارة كذلك إلى العمل على مقاومة الوشواشة بسبخة السيجومي ومحيطها ومراقبة توالد الحشرات بضفاف بحيرة تونس الشمالية... وفيما يتعلق بمقاومة الكلاب السائبة والتي يقدر عددها بحوالي 15 ألفا في بلدية تونس تمت الإشارة إلى أنه رغم الجهود المبذولة في هذا الشأن فإن نتائج الحد من هذه الظاهرة ظلت دون المأمول وذلك بالنظر إلى العدد الهائل للكلاب السائبة ومحدودية طرق القنص المعتمدة... هذا الأمر دفع البلدية للتفكير في الرفع من عدد المساهمين في عمليات القنص وذلك بتشجيع المواطنين على المساهمة في عمليات قنص الكلاب باستعمال تقنية القنص بالسوط دون غيرها حفاظا على سلامة المواطنين والأمن العام... ولإنجاح هذه التجربة سيقع إسناد حوافز للمساهمين فيها في شكل منحة مالية عن الرأس الواحد لكل كلب يقع قنصه وجلبه وتسليمه حيا للمستودع البلدي للنظافة مرجع النظر...