خيبة الانسحاب من سباق رابطة أبطال افريقيا ضد الاهلي المصري منذ الدور ربع النهائي تقبلها أحباء الأحمر والأصفر بمرارة لا يعرف طعمها الا الغيورون عن ألوان الفريق والذين لا يتوانون لحظة واحدة في تقديم الدعم وشحذ عزائم اللاعبين والوقوف كذلك الى جانب رئيس الجمعية حمدي المدب الذي سخر كل الامكانيات من أجل توفير كل سبل النجاح ليعيد الفريق الى مجده في أفضل مسابقة قارية ابتعد عنها الترجي الرياضي لعدة سنوات عندما أقدم على انتدابات قيمة لا ينكر أحد قيمتها ولا يمكن بالمرة التشكيك فيها بل أكثر من ذلك اعتبرها المدرب فوزي البنزرتي جيدة وقادرة على تحقيق النقلة النوعية أداء ونتيجة خال الجميع بعده هذه التضحيات أن رابطة أبطال افريقيا لن تفلت من الترجيين خاصة بعد تعادل برج العرب وأسبقية الهدف الذي سجله الخنيسي وأنهى به الفريق الشوط الأول متقدما على الأهلي المصري لتتبعثر بعدها الأوراق ويفشل فوزي البنزرتي تكتيكيا في التعامل مع فترة ثانية يعتبرها كل الرياضيين المعيار الحقيقي لمعرفة دهاء الفنيين صفة اختفت عن البنزرتي ولم يحسن التقدير والتصرف في شوط ثاني كلف الفريق الخروج من المسابقة القارية باختيارات فنية لا يمكن بالمرة تصورها. مسؤولية جسيمة لئن التف أحباء الترجي الرياضي وساندوا بكل تلقائية رئيس الجمعية حمدي المدب الذي غادر ملعب رادس وعيناه تذرفان دمعا فان الانتقادات طالت المدرب فوزي البنزرتي الذي حملوه مسؤولية الاخفاق عندما فشل في المحافظة على الأسبقية والتعامل بكل واقعية مع شوط ثان كان من المفروض أن يغير الكثير ويتفادى هفوات قاتلة نتيجة ترك المساحات للفريق المنافس الذي أحسن استغلالها ولم يوفق في الاختيارات. على أن السؤال الذي يطرح أي مصير للبنزرتي بمركب حسان بلخوجة بعد كل هذه الانتقادات وهل نراه قادرا على ترميم المعنويات اذا ما تم الابقاء عليه من طرف الهيئة المديرة ولو أن بعض المؤشرات تفيد أن أيام فوزي أصبحت معدودة في انتظار طبعا استئناف التدريبات التي كانت مقررة لعشية اليوم ثم تم تأجيلها ليوم الخميس المقبل والتي قد تأتي بالجديد.