الرباط )وكالات(أحبطت السلطات المغربية في عملية استباقية مخططا ارهابيا خطيرا كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الفوضى والرعب في صفوف المواطنين وذلك بتفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش» الارهابي. وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية إلى أنه تم خلال العملية الامنية تفكيك خلية ارهابية تضم 11 شخصا. وأوضح البيان أن أعضاء الخلية الذين ينشطون في مدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم، كانوا يخططون «لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع تنظيم داعش» الإرهابي. وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها وسائل إعلام مغربية صباح أمس فريقا من المكتب المركزي للأبحاث القضائية يحاصر مبنى في أحد أحياء فاس (شمال). وقام العناصر المدججون بالسلاح من الجهاز النخبوي التابع للشرطة المغربية باعتقال «العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه»، بحسب بيان الداخلية. وأضاف البيان أنه تم خلال العملية حجز أسلحة نارية وذخيرة وعبوات غاز وقنابل مسيلة للدموع ومواد كيميائية قد تستخدم في صناعة المتفجرات إضافة إلى سترتين لإعداد أحزمة ناسفة وغيرها من المواد. وخلص إلى أن هذه العملية الأمنية الاستباقية تؤكد مرة أخرى الانعكاسات الخطيرة للآلة الدعائية لما يسمى بتنظيم «داعش» الذي ما فتئ يحرض أتباعه على تكثيف الهجمات الإرهابية خارج مناطق نفوذه في ظل تشديد الخناق عليه بالساحة السورية العراقية. وأكدت الداخلية أنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة. ونجح المغرب في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية المرتبطة بتنظيم «داعش» الارهابي خلال السنوات القليلة الماضية. ومنذ تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مارس عام 2015، ازدادت حالات الكشف عن خلايا تابعة لتنظيم «داعش» واعتقال مجندين مشتبهين. وتعرضت المملكة لاعتداء في 2003 أسفر عن مقتل 45 شخصا في الدار البيضاء، ثم في 2011 أدى هجوم آخر إلى مقتل 17 شخصا في مراكش.