مثل أمس متهم شاب بحالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من أجل تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد، واثر مرافعة الدفاع قررت المحكمة تأجيل التصريح بالحكم اثر الجلسة. انطلقت الأبحاث في القضية اثر تعرض مديرة بشركة بالعاصمة خلال شهرماي الفارط الى محاولة قتل من قبل عون حراسة بالشركة حيث عمد الى التهجم عليها بمكتبها وحملها مسؤولية طرده من المؤسسة ثم عمد الى طعنها بسكين في أماكن متفرقة من جسدها محاولا قتلها وتم انقاذها بأعجوبة منه من قبل زملائها وباعلام النيابة العمومية بابتدائية تونس تم فتح بحث في الغرض وحجز أداة الجريمة المتمثلة في سكين والاحتفاظ بالمتهم على ذمة الأبحاث قبل ان تصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن. وباستنطاق المتهم نفى توفر نية قتل المتضررة لديه وأكد ان علاقته بها كانت طيبة بل وساعدته في مختلف مراحل عمله وذكر في خصوص الحادثة انه كان يومها بحالة سكر وتحول الى مقر الشركة لمحادثة المديرة لارجاعه الى العمل فتسلق السياج الخارجي للشركة وولج الى الداخل وكان متسلحا بسكين جلبها من منزله وبمجرد دخوله الى مكتب المديرة نهرته على تصرفه مما حز في نفسه فعمد ودون وعي منه مباشرة الى تخريب جسدها بالطعنات مما دفعها للاستنجاد بزملائها لدرء الاعتداء عنها وأكد المتهم انه لم يكن ينوي قتل المتضررة وبرر فعلته بأنه كان في حالة لاوعي ولا يتذكر عدد الطعنات التي سددها لها. ورافع محام في حق المتهم فأكد ان موكله لم يكن ينوي قتل المتضررة فهو لم يسدد لها طعنة واحدة على مستوى القلب فحسب بل سدد لها طعنات عشوائية على مستوى الركبة اليسرى والصدر وأعلى الكتف واليد اليسرى مما يغيب نية القتل لديه، وطلب الدفاع اعتبار التهمة من قبيل الاعتداء بالعنف المجرد وطلب التخفيف على منوبه سيما وان المتضررة مكنته من كتب اسقاط لحقها في التتبع .