كما اشرنا الى ذلك في اعداد سابقة فان المدرب البرتغالي جوزي دي موتا خسر كل ما تبقى من ثقة واحترام من انصار النادي الصفاقسي على ضوء التراجع الحاد في اداء الفريق وعلى ضوء التصريحات المضحكة التي اصبح يبرر بها فشله في الارتقاء بمستوى الفريق وآخرها تصريحه انه «لا يمكن صنع الخبز من دون فارينة» في حين ان نفس الرصيد البشري الحالي كان موجودا مع سلفه ومواطنه جورجي كوستا وحقق به نجاحات تذكر فتشكر.. وكما اشرنا في عدد الامس فان صبر الاحباء نفد وهو ما جعل مجموعة منهم تنزل الى ارضية الميدان الفرعي لملعب الطيب المهيري في حصة مساء اول امس وتنهي الحصة وتطالب المدرب بالرحيل مع اشعاره بان الفريق تحت امرته تدنى في الاداء وأصبح شبحا لفريق محترم . ولا ندري ان كان دي موتا «سيفهم نفسه» ويفهم الاشارة ويدرك انه اصبح عنصرا غير مرغوب فيه من الانصار فيطالب بالرحيل ام يعمل بشعار «العزوزة هاززها الواد وهي تقول العام صابة» ‘ وتبدو الهيئة المديرة في وضع لا تحسد عليه وهي التي تعرف ان توفير البديل المناسب في وقت وجيز والذي يمكن ان يحقق نجاحات ليس بالأمر السهل والهين. ارقام فلكية اتصالات اطراف من الفريق بعدد من المدربين الاجانب تحطم بعضها على صخرة الواقع جراء الارقام الفلكية التي يطالبون بها فيما اعتذر البعض الاخر عن المجيء في الوقت الحالي بسبب التزاماته وتعاقداته مع اندية او مؤسسات وبالتالي لم تتمكن الهيئة من حسم الموضوع سريعا ولذلك يواصل جوزي دي موتا مهامه إلى الآن. اسماء تونسية في البال صعوبة الحسم مع مدرب اجنبي دفعت بالبعض الى الدفع نحو التعاقد مع مدرب تونسي يفهم العقلية ولا يستهلك كثيرا من الوقت للتعرف على الفريق واحتياجاته ومستوى لاعبيه وقد تم ترديد بعض الاسماء لمدربين منهم من له تعاقدات ومنهم من يعتبر حرا من كل التزام مثل عمار السويح رغم ان عددا من الأنصار ابدوا معارضتهم على صفحات الفايسبوك للتعاقد مع عمار السويح ومطالبين ببعض الاسماء مثل منذر الكبير ومحمد الكوكي وغيرهم وهؤلاء لهم التزاماتهم مع انديتهم والهيئة المديرة تعمل بقناعة انه لا يمكن «التعدي» على أندية أخرى وافتكاك ممرنيها وبالتالي فان الاسماء التي لها ارتباطات مع اكابر بعض الاندية لن تقوم الهيئة بفتح قنوات الاتصال معها احتراما للأندية الأخرى. ويبدو خبر المدرب التونسي مطروحا الان وفي الامد القريب في ظل حمى اسعار المدربين الاجانب وبأرقام فلكية وفي ظل التزامات البعض الاخر. بلا جمهور بعد حادثة اكتساح الملعب اول امس الاربعاء وإيقاف الحصة التدريبية المسائية قررت الهيئة ان تدور التمارين في الملعب من دون جمهور تفاديا لتكرر الاحتقان ومن اجل توفير الحد الادنى من الظروف المناسبة للعمل. ماذا يريد الجريدي؟ يبدو ان الحارس رامي الجريدي لم يفهم الرسائل المطلوبة ولم يستمع الى النصائح المقدمة له بان يشتغل في صمت وينتظر عثرة للحارس الحالي محمد الهادي قعلول الذي لم يقصر في اداء الواجب حيث عاود الظهور في تصريحات اعلامية يتحدث فيها انه يسأم البقاء على البنك وانه يعيش جوا غير مريح وانه يفكر في الخروج من الفريق.