إحياء لذكرى رحيل رجل الاقتصاد والثقافة المرحوم البشير سالم بلخيرية يوم 28 نوفمبر من سنة 1985، تنظم مؤسسة علي الشايب للعلوم والثقافة والإعلام مسابقة مفتوحة لكل تلاميذ اقسام الثالثة والرابعة ثانوي من كل الشعب تندرج في إطار «اولمبياد ب س ب» وتتناول هذه المرة البعد الابداعي في فكر بشير سالم بلخيرية وقد تم فتح باب الترشح لهذه المسابقة ويمكن سحب استمارة التسجيل من إدارة المعهد الثانوي بجمال. وتتمثل المسابقة في اختبار كتابي باللغة التي يختارها التلميذ ويتقنها (عربية او فرنسية )علما بان موضوع الاختبار موجود في كتاب ب س ب «التحدي الدائم» وعلى موقع مؤسسة على الشايب للعلوم والثقافة والإعلام. وسيكون تاريخ الاختبار يوم 28 اكتوبر 2017 بالمعهد الثانوي بجمال بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال. وقد خصصت للفائزين في المسابقة جوائز مالية تتراوح بين 50 و300 دينار تونسي وهنالك جوائز تشجيعية للمشاركين. والبشير سالم بلخيرية حسب الموسوعة التونسية المفتوحة من مواليد مدينة جمال سنة 1930 تابع دراسته العليا بباريس ونيويورك بالولايات المتحدةالامريكية وتخصص في الاقتصاد وإدارة الأعمال بمختلف مجالاتها الصناعية والتجارية والفلاحية. وقد اجتهد لإثبات ان التونسي لا يقل كفاءة وقدرة عن غيره من أصحاب الكفاءات الأجنبية، إذا ما حظي بالرعاية اللازمة التي تزول معها عوامل الوهن وأسباب الشعور بالنقص. والبشير سالم بلخيرية من بناة القطاع الاقتصادي والخدماتي ومن مؤسسي الصناعة في تونس بعد الاستقلال. أرسى أول مركّب صناعي وتجاري بمنطقة رادس (تونس للمعارض). كان باعثا صناعيا جعل الواجهة الاقتصادية مجالا من مجالات النضال من أجل دعم السيادة الوطنية والاستقلال وأسهم في إرساء الإجراءات الإدارية والقانونية والجبائية وتطويرها لمساعدة المستثمر التونسي على الوقوف ندا للند مع نظيره الأجنبي. وكان الراحل وراء تشجيع المبدعين في المجال الصناعي والخدماتي وعيا منه بأن رعاية الطّاقات الصاعدة وتحفيز همم الشباب المبدع يندرجان ضمن إعداد رأس المال البشري الذي يعول عليه في بناء النهضة الاقتصادية وتعزيز المواطنة المسؤولة، باعتبارها الممر الإجباري لتحقيق هذه النهضة. مارس النشاط الجمعياتي والمنظماتي وأسس فرع الشبيبة المدرسية بجمال سنة 1947. وتولّى في باريس عضوية مكتب الاتحاد العام لطلبة تونس سنة 1957، كما كان مساعد رئيس الطلبة الأفارقة بنيويورك سنة 1959 وعضوا بالوفد الدولي للطلبة بأمريكا الجنوبية. ترأس بلخيرية الجامعة التونسية لرياضة الرقبي. وكان مساعدا لرئيس جمعية قدماء تلاميذ المدارس العليا للتجارة ومن مؤسسي جمعية (تونس آسيا للتعاون الاقتصادي) ، كما تولى عضوية عدد كثير من الجمعيات والمنظمات الدولية في مجال الاقتصاد والخدمات. وعرف بأنّه من الآباء المؤسسين لقطاع الاعمال في دولة الاستقلال وقد هيأ بأفكاره ومبادراته الأرضية لغيره وفتح لهم الباب لانجاز صالونات ومعارض ومؤسسات في مجال الاقتصاد والخدمات. ويذكر ايضا ان الراحل البشير سالم بلخيرية نذر حياته لخدمة السيادة الاقتصادية والتجارية الوطنية بإنشاء صناعة محلّية وتأسيس قطاع وطني للخدمات. وهو ما فسح المجال لاستيعاب أعداد كثيرة من العمال والمهندسين والمتخصصين. وأرسى دعائم اقتصاد تونسي متوازن ومنفتح على التجارب الأوروبية والآسيوية. ألّف بلخيرية الكثير من الكتب في مجال الاقتصاد والخدمات. وحاضر في تخصصه بالجامعة التونسية والجامعات الأجنبية. توفي في 28 نوفمبر 1985 وهو بصدد إلقاء محاضرة على منبر كلية العلوم والتقنية بالمنستير .وتنظيم مسابقة بين التلاميذ تتناول البعد الابداعي في فكر رجل الثقافة والاقتصاد البشير سالم بلخيرية يدخل صلب اهتمام مؤسسة علي الشايب للعلوم والثقافة والإعلام اولا لان مؤسسها على الشايب رجل تعليم مؤمن بضرورة الربط الوثيق بين التعليم والتربية والثقافة. ثانيا لأنه مولع منذ صغره بالأنشطة الثقافية التي اصبح يمولها ويشجع اصحاب المبادرات العلمية والثقافية ويعمل على الدفع نحو النهوض بالعمل الثقافي في جمال وتشجيع رجال الاعمال فيها على الاستثمار في شتى مجالات الإبداع.