عاجل/ 982 قتيلا في حوادث المرور منذ بداية العام.. أغلبهم من مستعملي الدراجات النارية    مؤسسة فداء تتابع مشاريع الإدماج الاقتصادي والمساكن الاجتماعية ولأولي الحقّ من شهداء الثورة وجرحاها    المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بباجة يتحصل على الاشهاد الاول وطنيا في نظام ادارة البيئة    هامبورغ تتصدر مجددا قائمة الولايات الأكثر سعادة في ألمانيا    البطولة العربية للأندية النسائية لكرة اليد: 4 أندية تونسية في الموعد    بمشاركة 4 منتخبات: قاعة قرمبالية تحتضن منافسات دورة الهاشمي رزق الله لكرة اليد    شوفوا أحوال الطقس : تقلبات جوية بداية من ليلة الخميس    رسالة من صاحبة "أكبر شفاه في العالم"    زواج إليسا ووائل كفوري: إشاعة أم حقيقة؟    عاجل/ البرلمان يحدّد موعدا لعقد جلسة استماع لوزيرة المالية    السودان: الأمم المتحدة تطالب بممر آمن للمدنيين في الفاشر    الرابطة الثانية: برنامج مواجهات اليوم اليوم من الجولة السادسة ذهابا    فيروس ''ألفا'' ينتشر في تونس: أعراض تشبه ل''القريب'' وماتنفعش معاه المضادات الحيوية!    سرقة مجوهرات من متحف اللوفر : أحدهما كان متجهاً إلى هذه الدولة العربية    برنامج "The Voice" يعود من جديد.. ومفاجأة في تشكيلة لجنة التحكيم    صحة التوانسة في خطر: حجز عُلب طماطم ''منفوخة''    خبراء يحذرون: هذه الأطعمة يجب ألّا تُحفظ في باب الثلاجة    تفكيك شبكة دولية تنشط في مجال ترويج المخدرات بين تونس وليبيا: التفاصيل    جندوبة: يوم جهوي تحسيسي للتوعية بمخاطر المخدرات بالوسط المدرسي    خبير أمني: سرقة المتحف الباريسي تكشف هشاشة المنظومة الأمنية الفرنسية وتواطؤاً داخلياً محتملاً    كيف سيكون طقس الاثنين 27 أكتوبر؟    اليوم: قضيّة التآمر 1 أمام الاستئناف    هيئة أسطول الصمود تكشف عن مصير تبرّعات التونسيين.. #خبر_عاجل    رابطة أبطال إفريقيا: مولودية الجزائر تبلغ دور المجموعات بعد تعادل صعب أمام كولومب الكاميروني    تحطم طائرتين تابعتين للبحرية الأمريكية وسقوطهما في بحر الصين    الرابطة الأولى: تعيينات حكام مقابلات الدفعتين الأخيرتين للجولة الحادية عشرة    سلسلة فيفا لدعم كرة القدم النسائية - المنتخب التونسي يحقق فوزا عريضا على نظيره الليبي 16-صفر    عاجل: بطولة العالم للتايكوندو بالصين: البطل فراس القطوسي يترشح إلى الدور الثمن النهائي    ابتداء من اليوم: الصيدليات الخاصة توقف العمل بصيغة "الطرف الدافع" للأمراض العادية    هجمات بمسيّرات تستهدف العاصمة الروسية.. وإغلاق مطارين    ترامب يغادر ماليزيا إلى اليابان بعد مراسم وداع مميزة في مطار كوالالمبور    الباحثة والناقدة المسرحية فائزة مسعودي: المسرح التونسي يطرح أسئلته الكونية من رحم محلي    تضم 8 مكاتب تنشط داخل مطار تونس قرطاج .. القصة الكاملة للتجاوزات في كراء السيارات    حجز أكثر من 7.6 طن من المواد الغذائية الفاسدة وغير الصالحة للإستهلاك..    دعوة لتوجيه الدعم الى زيت الزيتون    عاجل: اتحاد الناشرين يعلق مشاركتو في المعرض الوطني للكتاب    عائلته أكدت تقديم دواء خاطئ له.. وفاة الطفل زيد العياري    يوم 1 ديسمبر آخر أجل للترشح لجائزة نجيب محفوظ للرواية 2026    عاجل: ترتيب البطولة بعد الجولة 11    تحذير: اكتشاف مادة خطيرة في مكونات Bubble Tea    لأوّل مرة: نادين نجيم وظافر العابدين في تعاون درامي رمضاني!    دعم صغار الفلاحين وتعزيز صادرات الزيت المعلب: الحكومة تتحرك    تحب تحمي قلبك؟ تجنّب الأطعمة هذه قبل الصباح    الإنجاب بعد 35 سنة: شنو لازم تعمل باش تحمي صحتك وصحة الجنين    طقس اليوم: سحب قليلة بأغلب المناطق والحرارة في ارتفاع طفيف    رئيس الدولة يستقبل التوأم الفائزتين في تحدي القراءة العربي بيسان وبيلسان..    مجلس وزاري مضيّق لمتابعة خطة إنجاح موسم زيت الزيتون 2025-2026    طلب فاق المعدلات العادية على أدوية الغدة الدرقية    الاقتصاد التونسي أظهر مرونة امام الصعوبات وحقق عدة مؤشرات ايجابية    مدنين: افتتاح فعاليات ملتقى المناطيد والطائرات الشراعية بجزيرة جربة بلوحة استعراضية زينت سماء الجزيرة    وزارة النقل تفتح مناظرة خارجية في 17 خطة معروضة بداية من 26ماي 2026    وزارة الصحة: تقنية جديدة لتسريع تشخيص الأمراض الجرثوميّة    الطقس اليوم..ارتفاع في درجات الحرارة..    مصر.. تعطل الدراسة في 38 مدرسة حرصا على سلامة التلاميذ    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..حذار من موت الفَجأة    زحل المهيب: أمسية فلكية لا تفوت بتونس    ما معنى بيت جرير الذي استعمله قيس سعيّد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خزامة الشّرقيّة.. انتصاب فوضوي.. ووضع بيئي كارثي
نشر في الصباح يوم 27 - 10 - 2017

يعيش محيط مقرّ الصّندوق الوطني للضّمان الإجتماعي ومصحّة سوسة أو ما اصطلح على تسميتها لدى أهل الجهة ب»سبيطار خزامة» وضعا بيئيّا كارثيّا نتيجة لما يشهده الفضاء من عديد الإخلالات والتّجاوزات التي أضرّت الشيء الكبير بالمشهد الجمالي للمكان من ناحية وأزعجت راحة متساكني الحيّ وبصفة خاصّة العقّارات السكنيّة والمحلاّت التجاريّة التي تفتح على السّاحة الشّاسعة قبالة مصحّة سوسة ومقرّ الصّندوق والتي تحوّلت إلى سوق عشوائيّة بامتياز حيث ينتصب بشكل فوضويّ باعة الخضر والغلال والأسماك وحتّى الملابس المستعملة في ضرب صارخ للقانون فيعمدون إلى استغلال أرصفة المنازل ويضربون طوقا على أصحاب المحلاّت السكنيّة الذين يجدون العناء الكبير في النّفاذ إلى منازلهم والولوج أو الخروج بسيّاراتهم من المستودعات فضلا عمّا يلحقهم وعلى امتداد أسبوع يستثنى منه يوم الأحد من ضجيج الباعة وأزيز شاحناتهم وما يخلّفونه من فضلات وما تصدره من روائح إلى جانب ما يصدر عنهم وفي أحيان كثيرة من فاحش القول والفعل عندما تنشب خلافات بين الباعة حول استغلال المكان .
شهادات
أحد متساكني الحيّ عبّر عن سخطه من الوضع الفوضويّ الذي بات يعيشه الحيّ وبصفة خاصّة في سنوات ما بعد الثّورة وكشف عن عميق ندمه على الأموال التي صرفها وخصّصها لبناء مسكنه الفخم في حيّ راق كان يمنّي نفسه بأن ينعم فيه بالرّاحة والرّفاه لكن فاته أن يأتي يوما على حدّ قوله وتهتزّ فيه هيبة الدّولة وتصبح الدّولة ومؤسّساتها عاجزة عن تطبيق القانون وفرض علويّته فتذعن لإرادة المارقين على القانون بتعلّة هشاشة أوضاعهم الإجتماعيّة وحقّهم في الاسترزاق واستنكر آداء مصالح بلديّة سوسة وفشلها الذّريع في تطويق المسألة والقضاء على أشكال الإخلال بالأمن العامّ والإنتصاب الفوضويّ الذي أرّق سكان حي خزامة الشّرقيّة وجعل عددا منهم يفكّر في التفويت في عقّاراته وترك الجمل بما حمل كما استاء متساكن آخر -اتّخذ كلّ ما يلزم من الحيطة والحذر خلال حديثه إلينا خوفا من بطش الباعة وهرسلتهم – من تصرّف بعض أصحاب المحلاّت السكنيّة في الضفّة الغربيّة من الحيّ الذين يسهمون في تردّي الوضع ويشجّعون الباعة المخالفين من خلال تسويغ مستودعات سياراتهم لايداع وتخزين بضائع الباعة المنتصبين بشكل فوضويّ .
متساكن آخر بدت عليه علامات الهمّة والوقار رأى أنّ المسألة لا تحلّ من خلال مواصلة انتهاج سياسة النّعامة حينا والكرّ والفرّ حينا آخر المعتمدة حاليّا بين مصالح البلديّة والباعة والتي غالبا ما تأتي نتيجة ضغط المتساكنين وإشعاراتهم المتواصلة بحجم التّجاوزات واعتبر أنّ السّلط الجهويّة عليها أن تولي المسألة ما تستحقّ من أهميّة وأن تعالجها وفق دراسة ترضي مصالح الطّرفين فتراعي الوضع الإجتماعي الهشّ للباعة وفي ذات الوقت تضمن حقوق متساكني حيّ خزامة الشّرقيّة في التمتّع بالهدوء والنّظافة والحقّ في محيط سليم مشيرا إلى واقع المساحة الخضراء التي باتت مأوى لعربات ودراجات الباعة وما لحقها من إتلاف ودعا الجهات المعنيّة إلى بسط الموضوع على طاولة النّقاش والعمل على تقديم رؤية أو مقاربة ترتكز على حسن تهيئة وتنظيم هذا الفضاء ليصبح فضاء خدماتيّا بامتياز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.