أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية مساء أمس الأول بفتح بحث تحقيقي في خصوص وفاة مسترابة لكهل بالمستشفى المحلي بقرمبالية وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بقرمبالية بالبحث في ظروف وملابسات الحادثة بمقتضى انابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بابتدائية قرمبالية . وفي هذا السياق ذكر ابراهيم الخامس ممرض بالمستشفى المحلي بقرمبالية ل «الصباح» ان الهالك يدعى)ص-ع( وهو كهل عمره 45 سنة جلبته زوجته فجر أمس الاول الى المستشفى وهو في حالة غيبوبة وكان بحالة صحية متردية فتمت احالته على قسم الاستعجالي وباستفسار زوجته عن سبب الحالة التي هو عليها ذكرت ان زوجها توجه الى طبيب أسنان حيث مكنه من مضادات حيوية استعملها لوضع حد لآلام الأضراس التي يعاني منها فطلب منها الاطار الطبي بمستشفى قرمبالية تمكينه من هذه الأدوية الا أن الزوجة أكدت انها لم تجلبها معها ثم تنقلت الى مقر اقامتها بجهة بوعرقوب وجلبت الأدوية المذكورة حيث عاينها الطبيب المباشر لحالة زوجها وقام بتسجيلها ببطاقة العلاج . وقد قدم الاطار الطبي بالمستشفى الاسعافات الأولية اللازمة للمريض الذي كان قلبه ينبض لدقائق ثم يتوقف بصفة مستمرة مما دفعهم للاستنجاد بفريق طبي مختص في الانعاش من بن عروس حيث قام بما يلزم القيام به الا ان المريض فارق الحياة في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء أمس الأول رغم كل المجهودات التي تم بذلها لإنقاذه فتم اعلام وكيل الجمهورية بابتدائية قرمبالية الذي اذن بفتح بحث يتعلق ب»موت مستراب» كما تم الاذن برفع جثة الهالك لعرضها على الطب الشرعي . اشكالية.. أضاف محدثنا ان الاشكالية التي صادفتهم في خصوص هذه الحادثة هو ان علب الدواء التي جلبتها زوجة الهالك قامت احدى المنظفات برميها مع الفضلات أثناء القيام بعملية التنظيف وقد فوجئوا ليلة أمس الاول بقدوم أعون من فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني الى المستشفى قصد الحصول على العلب المذكورة ومن حسن الحظ انه تم العثور عليها مع بقايا الفضلات ولكن الاشكالية ان الأعوان طالبوهم بأقراص الدواء التي كانت موجودة بالعلب مؤكدا ان دورهم كإطار طبي اقتصر على تسجيل اسم الدواء ولم يتفحصوا العلب ان كانت تحتوي أقراص دواء من عدمها وأكد انه تم توجيه استدعاء لزميلتهم وهي تقني سامي في التبنيج حيث تم سماعها مساء أمس الأول من قبل أعوان فرقة الأبحاث المتعهدة بالموضوع وتم سماعها يوم أمس كذلك من قبل قاضي التحقيق الرابع.