قال ناجي جلول رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ان تونس نجحت في الانتقال الديمقراطي لكن فشلت في الانتقال من الدولة الابوية التي تقوم على عقلية صراع الأجيال. واكد جلول في افتتاحه ندوة حول «الانتقال بين الاجيال» امس بتونس ان 7 بالمائة فقط من الشباب يقبلون على الشأن العام لأنه اصبح لديهم شعورا بعدم الانتماء الى تونس وهذا يعكس رغبة العديد منهم في الهجرة وهو ما تؤكده الارقام اذ ان نحو 2500 مهندس تونسي هاجروا البلاد. وفي اشارة الى الدراسة التي اجراها المعهد بخصوص الهجرة غير النظامية قال جلول انها توصلت الى ان 48 بالمائة من التونسيين يرون ان الدولة هي المسؤولة عن الهجرة غير النظامية و27 بالمائة من التونسيين يعتقدون ان العائلة هي التي تقف وراء دفع الأبناء الى الهجرة، وفي اجابة عن سؤال هل لديك من الاقارب من هاجر بطريقة غير شرعية او نظامية؟ تبين ان 29 % من التونسيين لديهم فرد من العائلة «حرق» فيما رأى نحو 36 بالمائة من التونسيين ان الذين ركبوا قوارب الموت لديهم الحق بما انهم فقدوا الامل في وطنهم. الشباب والثورة.. وقال جلول «لا يمكن ان ننسى ان الشباب أهدى للشعب التونسي ثورة واليوم لا يمكن ان نسمح بان يغرق شباب تونس في البحر»، مشيرا إلى انه في المعهد تم بعث مركز ذكاء التونسي للقطع مع الحلول الجاهزة والدولة الابوية التي من الممكن ان تتحول الى دولة ديكتاتورية. واكد رئيس المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ان تعطل انتقال الأجيال سيكون له نتائج وخيمة على الانتقال الديمقراطي مشيرا الى ان الثورة انهت حقبة في تونس والماضي لا يعود. كما شدد جلول على ان التجربة التونسية هي تجربة إنسانية وليست تجربة مخبرية معبرا عن استغرابه من الذين يتحسرون على الماضي والنظام السابق. وفي سياق مداخلته قال جلول انه خلال فترة عمله الحكومي لاحظ غيابا مطلقا للشباب في الخطط الوظيفية السامية وهو ما يؤكد انه مازلنا في إدارة نابليون التي يديرها الشيوخ حسب تعبيره. الترفيع في مؤشر السعادة من جانبه اعلن عبد القدوس السعداوي كاتب الدولة للشباب عن دراسة اعدتها وزارة الشباب والرياضة تهدف الى الترفيع في مؤشر السعادة لدعم روح المواطنة لدى الشباب والتشجيع على الابداع وتشمل عديد الفئات العمرية التي تتراوح بين 16 و35 سنة.