قدم رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي أمس استقالته بصفة رسمية. وقد جاء في نص الاستقالة ما يلي :»أنا رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي وبعد استحالة تحمل شرف ادارة الجمعية فيما تبقى من مدة فترتي النيابية التي تنتهي في حدود اكتوبر 2018 وبالنظر الى ظروفي الخاصة والقاهرة، ورغبة مني في ضمان الاستقرار في الجمعية وإيمانا بضرورة التغيير وإدخال دماء جديدة اعلن استقالتي من رئاسة الهيئة المديرة للنادي الافريقي بصفة نهائية وباتة. وقد تم القيام بالاعلامات القانونية اللازمة للجهات المختصة من اجل تفعيل هذه الاستقالة ...» أرجأ عودة الليلي قبل أن يستقيل قبل ان يعلن سليم الرياحي امس عن استقالته الرسمية كان قد قام بمحاولات لإدخال تغييرات على الإطار الفني وإيجاد صيغة لإنهاء مهام ماركو سيموني، إلا أن الرياحي ضغط على فرامل الاتفاق مع شهاب الليلي بسبب التكاليف الباهظة لفك الارتباط مع الاطار الفني الحالي الاجنبي والمتكون من المدرب ماركو سيموني ومساعده اندريا ليغوري والمعد البدني باتريك لاغان ومدرب الحراس ستيفان بوراتو لكن إقدام الرياحي امس على تقديم استقالته قد يسقط الاتفاق الذي حصل مع شهاب الليلي... ◗ المنجي النصري «الصباح» رصدت آخر الاحداث في الافريقي.. اللاعبون يمضون على عريضة تتسارع الاحداث من يوم الى اخر في أوساط النادي الافريقي ولعل ما ترك الأحباء يسبحون في أمواج الحيرة هو ان اللاعبين اضربوا عشية اول امس عن التمارين بعد ان كانت الحصة التدريبية مبرمجة بالملعب الفرعي برادس بين الخامسة والسابعة بعد ان غاب شهاب الليلي وحضر ماركو سيموني للاشراف على التمارين وقد رصدت «الصباح» كل ماجرى بعد متابعة لكل الاحداث لحظة لحظة على عين المكان.. تواتر حضور اللاعبين وككل حصة تدريبية بالملعب الفرعي برادس توافد اللاعبون فرادى وجماعات في أوقات متباعدة ومع اقتراب الساعة الخامسة (17.00) حضر الجميع والملفت للنظر ان كل اللاعبين ارتدوا الأزياء الخاصة بالتمارين وكانت كل المؤشرات توحي بالتحاقهم بالملعب لاجراء الحصة التدريبية الا انهم انتقلوا من حجرة الملابس رقم «2» الى حجرة الملابس رقم «1» وكان ذلك الواحد تلو الاخر ثم اغلقوا الباب ومكثوا وقتا طويلا دام حوالي 55 دقيقة دون ان يخرج احد باستثناء المهاجم الزمبابوي ماثيو روزيكي الذي خرج وعاد بين الحين والأخر قبل الالتحاق بالجميع. انتظار الاطار الفني.. ولكن ! وفي الوقت الذي كان خلاله اللاعبون في هذا الاجتماع الضيف في حجرة الملابس رقم «1» كان المدرب ماركو سيموني مع مساعديه يعدون العدة بتركيز وسائل التمارين الى جانب نشر عشرات الكرات على الميدان ومع مرور الوقت طال انتظارهم دون ان يظهر أي لاعب وهنا التحق المدرب ماركو سيموني بحجرة الملابس ودخل في اجتماع مع اللاعبين الى ان بدأت الساعة على مشارف السادسة (18.00) وبعد هذا الاجتماع المغلق خرج المعد البدني باتريك لاغان وطلب جمع الكرات وبقية الوسائل الفنية في اعلان عن الغاء الحصة التدريبية حيث خرج اللاعبون واستقلوا سياراتهم للعودة من حيث أتوا امام دهشة الجميع. عريضة ممضاة من كل اللاعبين وهنا اقتربنا من حجرات الملابس وسألنا بعض اللاعبين ومن بينهم قائد الفريق صابر خليفة الذي فضل عدم البوح بكل تم اثناء الاجتماع الا أننا علمنا ان اللاعبين اضربوا عن التمارين بسبب مستحقاتهم المالية وتتعلق بالرواتب ومنح الإنتاج ومنها ما هو متخلد منذ الموسم الماضي وتختلف هذه المستحقات من لاعب الى اخر ونشير على أعمدة «الصباح» ان الامر لم يتعلق بالاضراب فقط بل ان كل اللاعبين امضوا على عريضة للمطالبة بمستحقاتهم المالية واحتفظ بها صابر خليفة باعتباره قائد الفريق حتى لا يصبح في قفص الاتهام دون سواه بما ان هذه العريضة كانت ممضاة من قبل كل للاعبين دون استثناء.. غياب تام للمسؤولين ! وما لفت الانتباه الغياب التام للمسؤولين لانه لم يحضر احد وهكذا أصبحت الأمور تدار في النادي الافريقي وهو امر مؤسف في فريق الشعب ولعل ما خفف الوطأة ان الأحباء لم يكونوا في الموعد بما ان التمارين كانت دون حضور الجمهور علما وان أعوان الامن حضروا بكثافة لتأمين الحصة التدريبية ورابطوا بالملعب الفرعي برادس لمدة ساعتين وبقيت الأضواء تشتغل دون جدوى قبل ان تنطفئ ويغادر الجميع.. .. والان ما العمل؟؟؟ اما الان وقد وصلت الأمور الى هذا الحد في النادي الافريقي فهناك سؤال يفرض نفسه وهو ما العمل الان لانقاذه من هكدا ازمة؟ معنى ذلك لابد من تدخل عاجل لايجاد الحلول اللازمة قبل فوات الأوان خاصة وان الأحباء ضاقوا ذرعا بما اصبح يتعرض له النادي الافريقي من مشاكل حتى لا تستفحل الازمة وتزداد الأجواء تعكرا اكثر فأكثر وهذا ما لا يرضاه احد وخاصة احباء النادي الافريقي..