مضت أكثر من 10 أيام عن انطلاق الاتصالات بين رئيس النجم رضا شرف الدين وكل الأطراف الخبيرة بمسيرة النادي والرجالات القدامى وحديثي العهد واللاعبين السابقين لتشمل العملية جميع المطلعين باستثناء الصحافيين وخاصة المراسلين الجهويين العارفين أكثر من غيرهم بخفايا الأمور ومقتضيات الوضعية؟! ورغم طول المدة التي استغرقتها الاتصالات الجارية وتعدد المواضيع المثارة إلا أن الاعلان عن القرارات تأخر بشكل ولد بعض ردود الفعل المتسائلة عن طبيعة ما يحصل وخفايا عدم التوصل إلى قرارات تريح الرأي العام وتساهم في طي الصفحة ونسيان نكسة برج العرب وبالتالي فتح صفحة جديدة باعتبار أن الهزيمة والانتصار واردان وكل النوادي عرضة لما حصل للنجم، لكن الذي ضاعف الهواجس وأذكى موجة الخيبة هو ما كان يحدو الجميع من تطلع لاعادة سيناريو 2007 في مصر بالذات وأمام نفس المنافس وهو الأهلي الذي قبل منذ 10 سنوات بالضبط 3 أهداف أمام 80 ألف متفرج ليجد نفسه الآن طليقا يسجل سداسية كاملة رغم غياب 3 عناصر بارزة في تشكيلته... المهم في الوقت الراهن هو أن تزول الهواجس ومخلفات النكسة ويقع طي الصفحة، والجميع يعتبرون أن ذلك لن يحصل إلا بعد الاطلاع على طبيعة الاجراءات ونوعية القرارات التي سيعلنها رضا شرف الدين في وقت لاحق... رئيس النجم: لهذه المعطيات تأخرت القرارات تفسيرات رضا شرف الدين لتأخر الاعلان عن القرارات التي أفرزتها الاتصالات عبر عنها بما يلي: «إن رئاسة فريق عريق وماجد مثل النجم ليست بالأمر السهل خاصة وأن الجميع يعلقون آمالا كبيرة على فريقهم... ولهذا قمت بالاتصالات اللازمة من خلال التحادث مع كل من يهمه الأمر وله زاد معرفي هائل بالنجم من قبيل التشاور وذلك بهدف التوصل إلى اقرار المطلوب دون الوقوع في أخطاء... فليست العملية من قبيل العجز أو التشكيك في القدرة على تحمل المسؤولية وإنما مصلحة النجم العاجلة والآجلة هي التي تقتضي ذلك تحقيقا لرضا الجميع وضمانا لتألق الفريق». هل يعود حسين جنيح؟! موضوع استقالة المدير الرياضي حسين جنيح والطريقة التي تمت بها عملية قبولها بعد أن أعلنت عنها احدى الإذاعات الخاصة نقاط مازالت تثير العديد من نقاط الاستفهام وتوحي بمواقف جديدة قد تتزامن مع الاعلان عن القرارات الجديدة المرتقبة... فبعد تخلي زياد الجزيري وحسين جنيح عن مهامهما والابتعاد الظرفي الذي حصل من قبل نائب الرئيس ورئيس الفرع وأمين المال د.جلال كريفة إثر ما لحقه من نقد وشتم، أصبح رضا شرف الدين هو وحده ودون مؤازر يتحمل المسؤولية كاملة خاصة وأن العضو المنتخب الثالث عبد السلام منصور شرفي لا يظهر إلا في المناسبات المهمة، والرابع راضي بن علي ابن الزميل قيدوم الصحافيين في تونس رضا بن علي ليس له مهمة معينة رغم قيمته وخبرته وكفاءته فكيف يمكن إذا أن تدور دواليب النادي؟ ومن سيعوض المنقطعين عن النشاط وأخذ القرارات؟ من هنا برزت امكانية عودة حسين جنيح لمهامه السالفة لملء الفراغ الحاصل حاليا ثم لكونه قادر على القيام بالاتصالات اللازمة مع كل الاطراف العليا في الوزارة والجامعة ولجنة التحكيم والسلط الجهوية يضاف إلى كل ذلك أن حسين والقرارات التي يسعى إلى تركيزها دفاعا عن الفريق وتأمينا للاعبيه إنما هي استلهاما من مسلك عثمان جنيح الذي أعطى للنجم لاعبا ومسؤولا على فرع كرة القدم ثم رئيسا للجمعية طيلة سنوات حقق معها الابداعات ووفر لها التتويجات وصنع منها الأبطال... وفيما يتحدث الكثيرون عن هذه العودة لحسين جنيح خلال هذه الأيام، فإن البعض الآخر يعتبر أن افضل صيغة لذلك هي التي تكون مع التئام الجلسة العامة الانتخابية ضمن تركيبة جديدة يرأسها رضا شرف الدين ويحتل فيها حسين جنيح خطة نائب رئيس تمهيدا لمستقبل أكثر اشعاعا... ذلك ما يروج له كثيرون نقلناه بكل موضوعية رغم معارضة البعض لمثل هذه التوجهات.. و»للناس فيما يعشقون مذاهب»...