شهد مقر الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة الذي تم تدشينه مؤخرا لقاء احتفاليا تشريفيا خص به أعوان الصحة بالمستشفى المحلي بطبربة ممثلين بنقابتهم الأساسية وعددا آخر من أسرة الصحة بالولاية بإشراف إيمان السويسي المديرة الجهوية للصحة بمنوبة وذلك على ضوء نجاح الملتقى الأول لأعوان ودادية الدائرة الصحية بطبربة بمشاركة الإدارة الجهوية للصحة بمنوبة تحت شعار»لمزيد الإحاطة بالحالات الإستعجالية» الذي انتظم منذ أيام بأحد نزل الحمامات.. ملتقى استعدت لعقده وتأثيثه الودادية المذكورة كان الهدف منه تقوية وتدعيم إمكانيات وطاقات الأعوان في مجال الاستعجالي لتنتفع به 26 مؤسسة صحية من كامل تراب الجمهورية بمشاركة 310 إطار طبي وشبه طبي عبر محاضرات قدمها رؤساء أقسام وخبراء في الصحة في العالم اهتمت بالذبحة القلبية الحادة، النزيف الحاد، العنف في قسم الاستعجالي: الأسباب والحلول.. وإنجاز ورشات خصصت للإنعاش السريع في حالة الغيبوبة، الإحاطة بمصاب متعدد الإصابات وقد تم ذلك بطرق يقع معتمدة في شكل ومضمونها في كل العالم، تكوين أريد أن يكون مجانيا مقارنة مع ما يتم تخصيصه من اعتمادات لإنجازه في بقية دول العالم حتى يكون أكثر استقطابا وتحقيقا للأهداف المرجوة منه.. عبد الرحيم بن غزيل الكاتب العام لنقابة أعوان الصحة للمستشفى المحلي بطبربة ورئيس لجنة التنظيم لهذا الملتقى العلمي الأول أكد أن إنجاز مثل هذه الدورات التكوينية خاصة المواضيع التي تم تناولها كانت لتطوير العمل بأقسام الاستعجالي التي تعتبر واجهة أولى للمؤسسة الصحية حيث يبقى معيار نجاح تدخلها هو سرعة التكفل بالحالة وإيلاءها بما تستوجبه من عناية مؤكدا أن دور الطرف الاجتماعي بالمؤسسة هو معاضدة مجهود الإدارة خاصة في مجال التكوين المستمر مشيرا إلى أن هذا الطرف قام بدوره في انتظار تعزيز الدولة للمستشفيات بالتجهيزات وخصّ بالذّكر المستشفى المحلي بطبربة سيما مع ما يعتبره إشكاليات في التواصل مع وزارة الإشراف.. من جهتها أثنت إيمان السويسي على كل الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين لإنجاح الملتقى الذي اعتبرته عملا هادفا وفاعلا لتطوير الأداء بأقسام الاستعجالي مشيرة إلى أن 177 قسما استعجاليا، وطنيا تستقبل 6 مليون مواطن سنويا حيث تكون 60% من الحالات غير استعجالية فتتسبب في الاكتظاظ وطول الانتظار وهو ما يؤدي إلى توتر المريض والمرافق وإرهاق الإطار الطبي وشبه الطبي ليتعطل بذلك سير العمل الطبيعي لقسم الاستعجالي وإهمال الحالات المتأكدة ثم التطور نحو حدوث حالات عنف ولعل ما قدم من أعمال في هذا الملتقى سيكون لها الأثر الايجابي في هذا القطاع الدقيق مشيرة في هذا السياق إلى ان الدولة سعت إلى صياغة قانون لحماية أعوان الصحة وتعزيز أقسام الاستعجالي بالأمن وتدعيمها مع إعادة هيكلة فضاءات الاستعجالي وفصل فضاءات التداوي إضافة إلى تكوين اعوان الاستقبال وتأهيلهم في مجال التواصل وأيضا تكوين أطباء اختصاص وتقنيين ساميين في طب الاستعجالي ليكون ما تم إنجازه خلال الملتقى تدعيما لهذه الجهود.. يذكر أن الملتقى العلمي المنجز قد شهد مداخلات قدمتها عناصر طبية وشبه طبية مع عرض دراسات ميدانية انبنت على أبحاث خصت الإحاطة بالمرضى، العنف وأسبابه وقد تم تثمين اثنين منها بتقديم جوائز تحفيزية تشجيعا على البحث الميداني وسجل خلال لقاء التكريم تنويها وشكرا لكل من ساهم في إنجاح الملتقى من مؤسسات وإطارات عبر الدعم المادي أو الحضور والمشاركة في برنامج العمل مقابل توجيه الطرف النقابي لانتقادات لاذعة لوزارة الصحة بسبب ما أسماه استقالة الوزارة من خلال غياب دعمها للملتقى وتجاهل مطلب تمكين المشاركين من حافلات نقل في حين تقبع إحدى حافلاتها المقتناة مؤخرا للراحة والركون في مستودعاتها دون الانتفاع منها وهو ما تم تجاوزه بتدخل محمود من ولاية منوبة بوضعها لحافلتين على ذمة تصرف المشاركين في الملتقى من ولايات تونس الكبرى.. ملتقى علمي أول سعت الأطراف المشرفة عليه لإنجاحه وحققت ذلك بشهادة كل المشاركين على أن تكون هذه البادرة كافية لفتح الشهية نحو تناول مواضيع متعلقة بالقطاع الصحي هدفها الارتقاء به وتحسين ظروف الإحاطة بالمرضى..