عماد الحمامي.. «جوكر» حكومة الوحدة الوطنية قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد،أمس تعيين عماد الحمامي القيادي في حركة النهضة ووزير الصناعة الحالي في منصب وزير الصحّة خلفا للمرحوم سليم شاكر القيادي السابق في حركة نداء تونس التي أحييت أوّل أمس أربعينية الفقيد، كما عيّن رئيس الحكومة على رأس وزارة الصناعة القيادي الملتحق حديثا بنداء تونس سليم الفرياني. وكان الفرياني قد شغل خطة كاتب دولة مكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة في حكومة يوسف الشاهد. كما شغل سابقا خطة الرئيس المدير العام للبنك التونسي لتمويل المؤسسات الصغرى والمتوسّطة، وعدة مناصب على رأس عدة مؤسسات وصناديق استثمارية دولية. كما كان من المتوقّع أن يحافظ حزب نداء تونس على حقيبة وزارة الصحّة خاصّة وأن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب سفيان طوبال كان صرّح منذ أسبوعين بأن حزب نداء تونس قدّم لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، قائمة مرشّحين لتولي حقيبة وزارة الصحة، التي تشهد شغورا منذ وفاة الوزير سليم شاكر من بينهم وزير النقل السابق أنيس غديرة. مؤكّدا في ذات السياق على إصرار النداء على المحافظة على وزارة الصحة لتطبيق برنامجه لإنقاذ قطاع الصحة العمومي والذي انطلق الفقيد سليم شاكر في تطبيقه، وفق تصريحه. وبهذا التعيين الجديد تحوّل عماد الحمامي الى «جوكر» حكومة الوحدة الوطنية حيث تنقّل من وزارة التشغيل الى الصناعة لينتهي به المطاف اليوم في وزارة الصحّة،رغم أنه لم يحقق في كل هذه الوزارات نجاحات لافتة، لكن يبدو أن التوافقات الجديدة وبداية تغيّر المشهد السياسي فرضت تغيير المواقع الحكومية لحزبي النهضة والنداء. المكلف العام بنزاعات الدولة سيتتبع مروجي إشاعة وفاة الرئيس أكد عدد من مستشاري رئاسة الجمهورية أمس في تصريحات اعلامية مختلفة أن مؤسسة الرئاسة قرّرت مقاضاة كل من يقف وراء إشاعة وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي التي تم ترويجها ليلة أوّل أمس وسيقوم المكلف العام بنزعات الدولة بتتبعهم عدليا. وأوضحت رئاسة الجمهورية أنه تم تحديد المصدر والتعرّف على عديد الأشخاص من بين مروّجي الإشاعة التي تمس من رئيس الدولة والأمن القومي وصورة تونس وتهدف إلى إدخال البلبلة في البلاد، وفق تصريحات مستشاري الرئيس الذين اعتبروا أن هذه الاشاعة المغرضة تقف وراءها أجندات «مشبوهة». وتجدر الإشارة إلى أن صفحة مجهولة تحمل اسم «قناة فرانس 24» نشرت ليلة الجمعة خبرا عاجلا مفاده وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي. ويذكر أن قناة «فرانس 24» عبّرت في خبر عاجل نشرته صباح أمس على «استخدام البعض في تونس لاسمها لنشر أخبار زائفة، وتحتفظ بحق متابعة من هم وراء هذه الممارسات». وقال الإعلامي بقناة «فرانس 24» توفيق مجيّد في تصريح ل«موزاييك» أمس إنّ القناة ستقوم بتتبّع من قاموا بنشر إشاعة وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي مستخدمين شعارها، قضائيّا. واستغرب مجيّد من نقل بعض وسائل الإعلام لهذه الإشاعة دون التثبّت من المصدر «فوقعوا في الفخّ والحال أنّهم بمجرّد فتحهم للصفحة التي نشرت الخبر كانوا سيتأكّدون أنّها صفحة وهميّة ولا علاقة لفرانس 24 بها» حسب قوله. وشدّد توفيق مجيّد على أنّ مثل هذه الإشاعات تعدّ «رياضة وطنية في قمة الدناءة» على حدّ تعبيره. كما علق الأمين العام لحزب المشروع محسن مرزوق في صفحته الرسمية أن «الموضوع كله فبركة سخيفة هدفه بث الإشاعات المغرضة بطرق مرضية وغير أخلاقية في مرحلة وطنية حساسة لا تحتمل مثل هذه الالاعيب». تواصل لقاءات «الترويكا» الجديدة يتواصل غدا الاثنين بمقر حركة النهضة الاجتماع التشاوري المفتوح الذي انعقدت أولى جلساته مطلع هذا الأسبوع بمقر حركة نداء تونس ونتج عنه الإعلان رسميا عن عودة الاتحاد الوطني الحر إلى قاعدة وثيقة قرطاج ودعم حكومة الوحدة الوطنية . وسيتم خلال هذا الاجتماع وفق ما أعلن عنه رئيس الحركة راشد الغنوشي الإعلان عن طبيعة تكوين هذه «الترويكا» الجديدة التي برزت في شكل تنسيقية والإعلان عن جملة من النقاط تتعلق أساسا بتحديد جدول عمل اللجنة الفنية التي ستقوم برفع التوصيات إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بخصوص قانون المالية. كما سيتم خلاله وفق مصادر أخرى ل»وات» تحديد جدول اللقاءات الدورية الأسبوعية بين تنسيقية الأحزاب الثلاثة من جهة واللقاءات الشهرية مع رئيس الحكومة باعتبارها داعمة له ولوثيقة قرطاج من جهة أخرى. رئيس مجلس النواب يستقبل رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة استقبل السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب بمجلس نواب الشعب رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، بحضور رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين. وأكّد رئيس المجلس مكانة المرأة التونسية والأدوار الوطنية التي لعبتها في معركة التحرّر والاستقلال وفي بناء الدولة الحديثة وبعد الثورة، مشيرا الى أهمية المكاسب والحقوق التي حقّقتها المرأة اليوم كشريك فاعل في بناء المجتمع والحفاظ على تماسك الاسرة وفي دفع قاطرة الرقي والازدهار. وبيّن أن قيادة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية تضطلع اليوم بمسؤولية وطنية ومجتمعية، بالإضافة الى الدفاع عن قضايا المرأة الى مستوى المساهمة في تعزيز التضامن المجتمعي والوحدة الوطنية باعتبار خصوصية هذه المنظمة وإشعاعها على مختلف الجهات والمستويات ولقربها من النواة الاساسية للمجتمع وهي الأسرة والناشئة. وبيّن انفتاح المجلس على المنظمة والحرص على دعمها إيمانا بالأدوار المجتمعية التي تقوم بها مشيرا الى ضرورة المبادرة بحوارات وندوات تلامس القضايا الوطنية تنطلق من الحاضر وتؤسّس للمستقبل. من جانبها أكّدت رئيسة الاتحاد حرص المنظّمة على المساهمة في مسيرة البناء الوطني ودعم قيادة البلاد لتجاوز الصعوبات وتحقيق انتظارات الشعب، مشيرة الى ان المرأة التونسية شريك فاعل في مختلف المجالات مؤمنة بالمهام الموكولة واعية برهانات المرحلة وتحدياته.