بعد ان عقدت لجنة تحكيم جائزة ابو القاسم الشابي للبنك التونسي جلستها الاولى يوم 3 اكتوبر الفارط بحضور كافة اعضائها التونسيين – خمسة اعضاء – وتمت عملية الفرز الاولية تبين انهم ازاحوا من المسابقة 13 كتابا لان نصوصها مؤدلجة دينيا أو سياسيا او لأنها مجموعات شعرية او خارجة عن شروط المسابقة وهي، أن يكون العمل المرشح كتابًا يحتوي على سيرة أدبيّة، محرّرة باللّغة العربيّة الفصحى من نوع السّيرة الذّاتيّة او سيرة الآخر او المذكرات الشّخصية او الاعترافات او اليوميات، بوصفها جنسا أدبيا نثريا وسرديًّا قائم الذات شهادة على العصر، تتوفر فيها حريّة الابداع وحرية الموضوع. ومن الشروط ايضا ان تكون السيرة منشورة في كتاب لأوّل مرّة في طبعة أولى، وصادرًا في الفترة ما بين أول شهر جانفي سنة 2013 ويوم الإثنين 31 جويلية 2017 وان يحمل العمل المرشح اسم مؤلّفه واسم ناشره وسنة نشره وجوبا مع التنصيص على أنّه سيرة أو مذكرات أو اعترافات أو يوميات، وأن يكون مرفوقًا بطلب الترشح بخط واضح مع نبذة عن حياته الأدبية. وأن يرسل العمل في خمسة نظائر بالبريد لا غير، إلى المقر المركزي للبنك التونسي وان لا يكون العمل قد تمّ ترشيحه لجائزة غير جائزة أبو القاسم الشابي ولا مترجمًا من لغة أجنبية ولا أطروحة أكاديمية لنيل شهادة جامعيّة. عقدت لجنة تحكيم جائزة ابو القاسم الشابي للبنك التونسي اجتماعا ثانيا يوم 14 نوفمبر 2017 لأعضائها العرب والتونسيين تم على ضوء التقارير التي قدمها الاعضاء بعد قراءة الكتب المشاركة وإعطاء آرائهم في ما قرؤوه وترشيح ثلاثة كتب او ستة كتب ليطلع عليها اعضاء لجنة التحكيم العربية وأعضاؤها من الاردن والعراق وقطر ليقرؤوها بدورهم ويقدموا فيها تقارير يتم على ضوئها عقد جلسة نقاش ثم اختيار الاسم الفائز بالجائزة والأسماء التي تستحق التنويه. وقد لاحظ اعضاء لجنة التحكيم العربية والتونسية ان الكتب المتقدمة للمسابقة وفيرة العدد ( 36 كتابا ) وان المستوى عموما جيد وانه في مستوى الآمال التي علقت عليه عربيا ووطنيا كما تم التنويه بالمستوى التونسي في كتابة السيرة الذاتية. واقترح الاعضاء في تقاريرهم الفردية -ونظرا لأهمية الجائزة ومكانتها في الاوساط الثقافية والفكرية والإبداعية الادبية وبعد نقاش طويل- التنويه بأصحاب المشاركات القيمة العربية او التونسية التي لم تتحصل على الجائزة . ومن المنتظر ان تهتم وزارة الشؤون الثقافية هذه الايام بتوفير الدعم المادي للنقل وإقامة الضيوف وحجز قاعة حفل توزيع الجائزة وتأثيث المعرض بالأعمال الكاملة لأهم الكتاب التونسيين مثل محمد المرزوقي واحمد اللغماني وابن خلدون وعلى الدعاجي وفضيلة الشابي وتنظيم الزيارة الثقافية والسياحية للضيوف. ويبدو انه تم الاتفاق على اسم الفائز بعد عملية غربلة دقيقة فرضها المستوى الجيد والمتقارب جدا للمترشحين والحرص الشديد على ان يكون الفائز جديرا بالجائزة التي ستكون هذه السنة وباقتراح من رئيسها عز الدين الشابي 25 الف دينار حيث ان جدارة الفائز هي التي تجعل الجائزة تتوسع عربيا وتكبر وتتطور . على كل لم تبق إلا ايام قليلة لنعرف اسم المتوج بجائزة ابو القاسم الشابي للبنك التونسي وتاريخ حفل تسليمها.