تونس الصباح: تنظم اليوم بمدينة العلوم بتونس ندوة وطنية حول دور الاعلام في الحد من حوادث الطرقات بمبادرة من الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات ومعهد الصحافة وعلوم الاخبار وصندوق الوقاية من حوادث المرور ووزارة الداخلية التي ينتظر أن تكون ممثلة في جلسة الافتتاح بوفد يرأسه السيد المنجي شوشان كاتب الدولة لدى السيد وزير الداخلية.. فيما بدأت الاستعدادات في مختلف مصالح وزارة الداخلية لتطبيق برنامج " عطلة آمنة " الصيفي في نسخته الجديدة.. انطلاقا من يوم 1 جويلية ..بتظاهرة يشرف عليها وزير الداخلية والتنمية المحلية السيد رفيق الحاج قاسم بحضور كبار اطارات الامن والمرور في الوزارة. وتضم الهيئة العلمية التي أعدت للقاء اليوم الاعلامي بالخصوص السادة صلاح الدين الدريدي المديرالعام للاعلام بوزارة الاتصال والعلاقات مع مجلسي النواب والمستشارين وفرج اللواتي المديرالعام للمرصد الوطني للمرور وكمال عمران المدير العام لاذاعة الزيتونة والمدير العام للاذاعات الوطنية والجهوية سابقا ومحمد حمدان مديرمعهد الصحافة وعلوم الاخبارومحمد شلبي مديرالمعهد الافريقي لتدريب الصحفيين والمنجي الزيدي مديرالحرية وعفيف الفريقي رئيس الجمعية المنظمة..وكلف الجامعي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار الاستاذ لطفي الزيادي بالتنسيق العام للندوة . ومن المقرر أن تلقى كامل اليوم مداخلات عديدة عن دور وسائل الاعلام بانواعها في الحد من حوادث المرور..بمشاركة ثلة من الاعلاميين والجامعيين من عدد من الصحف المكتوبة ومن وسائل الاعلام المرئية والمسموعة.. كما سيشارك في المداخلات واثراء النقاش عالم النفس الاجتماعي الدكتور عبد الوهاب محجوب ومسؤولون من المرصد الوطني للمرور بوزارة الداخلية ومن الجمعيات غير الحكومية حول دور قوى المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في نشر الثقافة المرورية عبر التواصل مع وسائل الاعلام والاتصال الحديثة ومن بينها الانترنيت والفضائيات العالمية وستنظم جمعية الوقاية من حوادث الطرقات بمناسبة موسم الاجازات الصيفية كعادتها حملات للتوعية والتحسيس ونشر الثقافة المرورية بمشاركة مناضليها في مختلف الولايات والمعتمديات ...مع تنظيم حملات خاصة في الطرقات ذات الكثافة المرورية صيفا مثل الطريق السريعة والطريق الوطنية رقم واحد ...وفي المناطق السياحية بالحمامات وسوسة المنستيروجربة جرجيس وفي عدد من النقاط السوداء حيث ترتفع نسبة الحوادث صيفا ..رغم كل حملات التوعية والوقاية والردع التي يشارك فيها كل صائفة الاف من أعوان الشرطة والحرس الوطني والحماية المدنية ..ورغم التجهيزات الجديدة التي رصدت لتعميم رادارت المراقبة ..ذات الصبغة الوقائية والردعية ... الا أن السؤال الكبيرالذي سيظل قائما بعد هذه الندوة هو : هل تكفي الحملات التوعوية والتثقيفية في وسائل الاعلام وميدانيا في اقناع غالبية السائقين المستهترين بالقانون وبحقوق الاخرين بواجب تعديل سلوكاتهم العنيفة وبعض ممارساتهم اللامسؤولة أمام المقود ..رغم ادراكهم مسبقا أنها كثيرا ما تتسب في كوارث بشرية وخسائر مادية هائلة ..لاسيما في فصل الصيف عن ما يتسبب حادث مرور واحد في تنغيص موسم الاعراس والاجازات والافراح ويحوله الى موسم مآس وأتراح ..