أعوان مرور في سيارات مدنية ورادارات متطوّرة رادارات ثابتة وأخرى متنقلة وتجهيزات لمراقبة نسبة الكحول المناطق السياحية الأكثر عرضة للحوادث صيفا بنزرت الصباح الطريق السيارة تونسبنزرت.. في قسمها التابع لولاية بنزرت.. عشرات من رجال الامن من شرطة وحرس وطني وحماية مدنية وعشرات من نشطاء جمعيات الوقاية من حوادث الطرقات والسلامة المرورية ومن اطارات وزارات الداخلية والنقل والتجهيز.. تجمعوا في تظاهرة متعددة الالوان والتعبيرات شعارها المركزي الطموح: "من أجل عطلة آمنة.. وصيف بلا حوادث.." وشعارها الثاني الاكثر واقعية وبراغماتية: "من أجل تخفيض عدد حوادث المرور بنسبة 10 بالمائة".. و"معا نحافظ على الابتسامة حتى لا تزهق الارواح.. ولا تتحول مواسم الافراح الى أتراح".. الحدث أشرف عليه السيد رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية بحضور كاتب الدولة السيد المنجي شوشان وثلة من كبار المسؤولين في الوزارة وآمر الحرس الوطني السيد عبد الرحمان الامام ووالي بنزرت ومساعديه.. اللوحات والعروض التي قدمت الى وزير الداخلية والوفد المرافق له وللاعلاميين تضمنت معلومات مهمة حول آخر الاحصائيات الرسمية عن حصيلة الاعوام الخمسة الماضية بالنسبة لحوادث المرور.. وضحاياها سواء كانوا جرحى أم قتلى.. حسب الولايات والمناطق الاكثر عرضة للحوادث.. وخاصة المناطق السياحية الساحلية حيث يسجل ثلث عدد الحوادث تقريبا.. وسقط في كل ولاية خلال نفس الفترة حوالي مائة قتيل.. راحوا ضحية استهتار البعض بقوانين الطرقات عبر الافراط في السرعة أو المجاوزة الممنوعة.. أو السياقة في حالة سكر.. أو عدم صيانة السيارة.. أو عدم احترام مسافة الامان ووجوب استعمال حزام الامان.. الخ اجراءات جديدة ولم يقتصر الامر على استعراض حصيلة الحوادث المؤلمة التي تسجل يوميا بسبب اخطاء بشرية متفرقة.. وحالة بعض الطرقات والسيارات.. والنقاط السوداء.. بل استعرض مسؤولو الحرس الوطني والمرصد الوطني للمرور الاجراءات العملية الجديدة التي اتخذت للوقاية من الحوادث.. وتخفيف نسبتها بشكل ملحوظ.. من بينها معالجة بعض النقاط السوداء بالتعاون بين وزارات الداخلية والتجهيز والنقل والمرصد الوطني للمرور وبقية المتدخلين.. وبينهم نشطاء جميعات السلامة المرورية.. ومن أبرز تلك الاجراءات تعميم تغطية الطرقات السيارة والوطنية وبعض الطرقات الجهوية بالرادار.. مع تركيز رادارات متنقلة وأخرى ثابتة.. وبعضها رادارات مجهزة بكاميرا.. وأخرى بالليزر تشتغل ليلا.. محاضر آلية ومن بين الخطوات الوقائية والردعية الجديدة اجراء محاضر آلية عبر المعلومات الالكترونية الدقيقة التي تقدمها الرادارات الجديدة.. والتي تلتقط صورة السيارة ولوحتها.. ورقمها المنجمي.. وترسل تلك المعطيات بصفة آلية الى مصالح مركزية.. ثم ترسل الى صاحب السيارة وثيقة لاعلامه بالمخالفة والخطية التي تتراوح بين 20 دينارا وحوالي مائتي دينار. لكن سيبقى العمل بالنظام القديم للمراقبة بالرادار عبر ايقاف السيارة وتسجيل كل المعطيات التي تهم السائق والسيارة.. كما قد يقع اللجوء الى حجز رخصة السياقة.. وفي كل الحالات يمكن المواطن من الطعن ومن حضور جلسة يقدم فيها روايته.. كما تراعى في تحديد الخطايا عناصر عديدة من بينها نسبة تعاقب المخالفات بالنسبة للشخص.. وخطورة مخالفته.. ودرجة تفاعله مع حرس المرور وشرطة المرور.. تجهيزات لمراقبة نسبة الكحول ومن بين التجهيزات الجديدة التي عرضت بالمناسبة الات متطورة لمراقبة نسبة الكحول في الدم.. خاصة في الطرقات القريبة من المطاعم والملاهي السياحية.. حيث كثيرا ما يتسبب الافراط في شرب الكحول في حوادث قاتلة.. واصابات بجروح خطيرة.. لا سيما عندما يكون السائق شابا.. كما عرضت بالمناسبة تجهيزات متفرقة لتحسين ظروف عمل قوات الامن من شرطة وحرس وطني وحماية مدنية.. لا سيما في مجالات تامين الطرقات والوقاية من حوادث السير.. ومن الحرائق.. وقدم جناح الحماية المدنية عرضا كاملا للجهود التي تبذلها قوات الحماية المدنية وأعوانها وطنيا وجهويا ومحليا خلال الصيف سواء في الشواطئ حيث يسهرون على الوقاية من حوادث الغرق.. أو في الغابات حيث يعملون على الحد من الحرائق ومنع انتشارها.. في صورة اندلاعها.. الى جانب الدور المركزي الذي تلعبه عناصر الحماية المدنية في اسعاف المصابين في حوادث الطرقات ونقلهم الى المستشفيات.. دور ممثلي المجتمع المدني وقد قدم ممثلو المرصد الوطني للمرور والجمعية التونسية للوقاية من حوداث الطرقات وجمعية السلامة المرورية عروضا الى وزير الداخلية ومرافقيه حول الحملات الاعلامية التي يعتزمون تنظيمها صيفا على الصعيدين الوطني والجهوي للوقاية من الحوادث والحد من عددها لا سيما في المناطق السياحية الساحلية جربة جرجيس وسوسة المنستير المهدية والحمامات نابلتونس.. أي في طرقات المناطق التي تتكثف فيها الحركة ليلا نهارا في شهري جويلية وأوت بمناسبة موسم الاجازات والاعراس والشواطئ.. ويساهم في جهود جمعيات السلامة المرورية عدد من الاطفال والشبان المتطوعين.. عبرتوزيع كم هائل من الشعارات التحسيسية.. وتعليق مئات اللافتات في الطرقات والتجمعات السكنية.. فيما تنظم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات ندوات تحسيسية جهوية.. بالاشتراك مع السلطات المحلية والجهوية ومصالح وزارات الداخلية والنقل والتجهيز والاسكان..