نظمت منذ ايام كلية العلوم بالتعاون مع مجمع طب الشغل وجامعة صفاقس ندوة علمية تحسيسية حول المخاطر الكيميائية والإشعاع النووي نشطها دكاترة صحة وخبراء جامعيين بحضور ممثلين عن المركز الوطني للحماية من الأشعة وصندوق التامين على المرض. وتناول اللقاء بالدرس الجوانب القانونية لوقاية أعوان وعملة المخابر والمؤسسات والمراقبة الطبية والأمراض المهنية وحوادث الشغل وأهمية تكوين الفنيين والمسؤولين عن المخابر وحماية العمال المعرضين للمواد التي تصدر إشعاعات نووية.كما تابع الندوة باهتمام عدد من العاملين بالمخابر والإطارات بالمؤسسات الجامعية الراجعة بالنظر لجامعة صفاقس. أمراض خطيرة ولتسليط الاضواء على هذه المبادرة كان ل «الصباح الأسبوعي» لقاء مع الدكتور ة سنا كسكاس عن مجمع طب الشغل بالجهة التي أفادت أن اللقاء ينعقد في إطار الايام القطاعية للصحة والسلامة المهنية والبيئة وهو يهدف بالخصوص إلى توعية وتحسيس الأطراف المعنية في المؤسسات العمومية والخاصة والتي تتعامل مع المواد التي يمكن أن تصدر عنها إشعاعات نووية في أماكن العمل. وحول نوعية الأمراض التي يمكن أن تصيب العاملين بالمؤسسات المذكورة تؤكد الدكتورة أنها متعددة منها السرطان وأمراض القلب والعيون والأمراض الجلدية والتنفسية والمعدة والغدد وأمراض الدم. أما بالنسبة إلى الإشكاليات المتصلة بهذا الموضوع الحساس تقول الدكتورة كسكاس أن المخاطر الكيميائية والإشعاع النووي التي يمكن أن يتعرض لها العاملون بمختلف مواقع العمل والإنتاج تعتبر من المواضيع المسكوت عنها وغير المتداولة إلى حد الآن بما أنه ليس هناك تنسيق وتعاون بين الأطراف المعنية،وهي تقترح أن يقع تكثيف الجهود وتبادل المعلومات بين المؤسسات والتنسيق مع مجامع طب الشغل لضمان وقاية العملة والتدخل للعلاج في الوقت المناسب. احتياطات السلامة الشخصية من جهته أكد الدكتور رؤوف مباركي المختص في الوقاية من الأشعة أنه من الضروري توفير الأدوات والوسائل العصرية والمطابقة للمواصفات لقيس الأشعة خاصة بالمستشفيات العمومية (اقسام الأشعة) وأقسام البحوث في المؤسسات الجامعية المختصة في الراديو كيمياء وكذلك شركات البترول واللحام وغيرها،ودعا الهياكل الحكومية المعنية إلى حماية الطلبة والعملة بمختلف المواقع خاصة عبر تكوين المكلفين بقيس الأشعة ومخاطر التلوث الاشعاعي اعتبارا لخطورة الوضع وآثاره الجانبية على صحة الإنسان في صورة حصول خطإ عند قيس الأشعة. وفي خصوص نقل المواد المشعة عبر الطرقات أكد الدكتور مباركي على أهمية نقلها في وسائل نقل معدة لذلك ومطابقة للمواصفات وتجهيز العربات إلى جانب تكوين سائقي السيارات أو الشاحنات في المجال اعتبارا لحساسية المواد المنقولة.