تونس - الصّباح: تبقى نسبة تصدير زيت الزيتون المعلب دون المأمول حيث أنها لم تتجاوز نسبة 1% وينتظر الإرتقاء بها إلى حدود 10% في أفق 2011، مع تطوير عدد المصدرين إلى حوالي 20 مصدرا مقابل 8 مصدرين حاليا. ويشكو زيت الزيتون التونسي رغم تصنيف تونس كرابع مصدّر عالمي لهذه المادة بعد إسبانيا وإيطاليا واليونان، من ضعف تموقعه في الأسواق الخارجية لغياب علامة تجارية تميّزه. ولإدماج زيت الزيتون التونسي المعلّب في الأسواق الخارجية تم إحداث صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب لدعم هذا التوجه حيث يتم خصم نسبة 0,5% من قيمة الكميات المصدرة من زيت الزيتون السائب (غير المعلب) لفائدة هذا الصندوق، ذلك أنه منذ سنة 1994 ورغم تحرير تصدير زيت الزيتون فإن حصة زيت الزيتون المعلب في عمليات التصدير لم تتطور بصفة ملحوظة. الترويج هو الحل ونظرا لما يوفره قطاع زيت الزيتون من عائدات هامة من العملة الصعبة حيث وفرت عائدات زيت الزيتون خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية 363,90 مليون دولار مقابل 290,97 مليون دولار في نفس الفترة من السنة السابعة، قام المركز الفني للتعبئة والتغليف بوضع برنامج يخص تنظيم حملة وطنية للنهوض بزيت الزيتون المعلب بإشراف وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وبتمويل من صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب لابراز صورة تونس كبلد منتج ومصدّر لزيت الزيتون والرفع من قيمته المضافة والتعريف به في الأسواق الخارجية تحت علامات تجارية تونسية. فالحملات الترويجية اعتبرت الحل الأمثل لعملية تسويق هذا المنتوج وضمان حسن تموقعه في الأسواق الخارجية من منطلق الندوة الصحفية التي عقدت للغرض مؤخرا بالمركز الفني للتعبئة والتغليف. وتم التأكيد على أن الحملة انطلقت باعتماد وسائل اتصال مختلفة كتوزيع مطويات تتضمن معلومات حول زيت الزيتون التونسي وقيمته الغذائية وأقراص مضغوطة وومضات اشهارية في عدة قنوات وموقع واب ب3 لغات وذلك لمزيد التعريف بزيت الزيتون التونسي والحد من عملية تسويقه غير معلّب وترويجه تحت علامات أجنبية. وسيتواصل العمل خلال السنة الحالية على تطوير طرق اتصال جديدة مع الفاعلين في القطاع وتدعيم حضور تونس في المعارض الدولية على غرار معرض "ANUGA" للصناعة وتكنولوجيا الصناعات الغذائية في ألمانيا والصالون الدولي للصناعات الغذائية Foodex" " في اليابان. ولمساعدة المنتجين والمصدرين التونسيين على وضع خطة لاقتحام الأسواق الفرنسية واليابانية والأمريكية بالنسبة للسنوات الثلاث القادمة يسعى الفاعلون في القطاع الى دعوة 3 خبراء في هذا المجال من فرنساواليابان والولايات المتحدة لتقديم خبرتهم. كما ستنطلق خلال السنة القادمة الدورة الأولى لمسابقة وطنية حول أحسن زيت زيتون معلب في تونس سيرافقها تنظيم ندوة دولية تجمع الاعلاميين المختصين وذلك لتشجيع المصدرين التونسيين والمنتجين على تحسين قدرتهم التنافسية. وللتذكير فإن قطاع زيت الزيتون بتونس يعد 1670 معصرة مرتكزة بمختلف الجهات المنتجة 47% منها بالوسط والساحل و42% بالجنوب وتقدر الطاقة الجملية للتحويل بهذه المعاصر 33 ألف طن في اليوم وتمثل المعاصر العصرية 72% منها. ونظرا لتعصير وحدات التحويل ارتفع معدل الزيوت الرفيعة خلال المخطط العاشر (2006-2002) إلى 70% مقابل 30% سابقا.