تمّ أمس الأوّل الإثنين عقد ثلاث إتّفاقيّات شراكة بين وزارة التّربية وأكادميّات تربويّة فرنسيّة بحضور وزير التّربية حاتم بن سالم والسّفير الفرنسي وقد شملت الإتّفاقيّات ثلاث مندوبيّات جهويّة للتّربية بكلّ من ولايات تونس وبنزرت وسوسة وقد ثمّن المندوب الجهويّ للتّربية بسوسة نجيب الزبيدي الإتّفاقيّة التي وقع امضاؤها بين مندوبيّته وأكاديميّة نيس الفرنسيّة مشيدا بدورها في تجويد الفعل التّربويّ وتطويره وقدرتها على دعم التّعاون بين البلدين بما يمكّن من الإستفادة من الخبرات والتّجارب الرّائدة في هذا المجال مشدّدا في ذات الوقت على وجوب العمل على توفير الإمكانيّات اللاّزمة لتمويل مثل هذه المشاريع الكبرى بما يخدم تطوير مستوى التّعليم بالبلاد بشكل عامّ وبالولايات المعنيّة بالإتّفاقيّات بشكل خاصّ وبخصوص فحوى الإتّفاقيّة الممضاة بين مندوبيّة التّربية بسوسة وأكاديميّة «نيس «الفرنسيّة كشف الزبيدي أنّها تشمل جميع مراحل التّعليم الإبتدائي والإعدادي والثّانوي وتنصّ بالخصوص على تبادل الخبرات المعرفيّة والمهنيّة وتثمين التّعاون في جملة من المجالات التي تتعلّق بمرحلة الرّسكلة والتّكوين الموجّه للمديرين والمشرفين على المؤسّسات التّربويّة وتكوين المربّين في مجال الإدارة وإدارة التّسيير كما تعنى الإتّفاقيّة في جانب ثان بظاهرة الإنقطاع المدرسي الذي يمثّل هاجسا كبيرا يؤرّق المشرفين على قطاع التّربية بالولاية بشكل مباشر في ظلّ ما تسجّله الإحصائيّات من ارتفاع مطّرد في نسبة وتطوّر عدد المنقطعين من سنة إلى أخرى ورأى مندوب التّربية أنّه من الفائدة بمكان الإستفادة والإستنارة بتجربة الأكاديميّة الفرنسيّة المتطوّرة في هذا المجال كما تهتمّ الإتّفاقيّة في جانب ثالث بصعوبات التعلّم والديسليكسيا وكيفيّة التّشخيص وتحديد التّعامل مع حالات التوحّد خصوصا في المرحلة الإبتدائيّة من خلال العناية بتكوين الإطار التّربويّ وتسليحه بتكوين متين يسمح له بحسن تشخيص الحالات والسّيطرة على آليّات التّعامل مع حالات التوحّد وحسن التّنسيق مع المختصّين والأطبّاء.. وأمام الّتراجع الملفت في مستوى تملّك اللّغات بشكل عامّ واللّغة الفرنسيّة بشكل خاصّ شكّل موضوع البحث عن سبل الإرتقاء بمستوى تملّك اللّغات والسيطرة عليها قراءة وكتابة ومحادثة وبصفة خاصّة اللّغة الفرنسيّة المحور الرابع الذي تضمّنته الإتّفاقيّة التي تمّ إبرامها بين الطّرفين