«نحن التونسيون.. فلسطينيون بالفطرة.. والقضية الفلسطينية هي قضيتنا الأم.. دافعنا عنها وسندافع الى آخر رمق.. نحب فلسطين كما فعل آباؤنا وأجدادنا ولن نلين ولن نستكين الا عندما يتحرر آخر شبر من تلك الأرض المقدسة وعندما نصلي معا في القدس».. هذا ما أكده المشاركون في الوقفة التي نظمتها جمعية انصار فلسطين مساء أمس أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقية رافعين رايات تونسوفلسطين وهب الى الوقفة تلقائيا رواد المتاجر وزوار معرض الكتاب المنتصب في قلب العاصمة وراحوا يرددون بملء حناجرهم شعارات حماسية على ايقاع أغان وطنية: «مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة».. و»الشعب يريد تجريم التطبيع».. و»الشعب قال كلمته لا للتطبيع مع الكيان الصهويني».. وفي تصريح ل «الصباح» بين بشير خضري المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين أن الجمعية تنظم هذه الوقفة للتأكيد على وجوب تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وللتذكير بأن تجريم التطبيع مطلب شعبي لن يتنازل عنه التونسيون. وأضاف أن الجمعية سبق لها وأن نظمت وقفة أولى يوم الاربعاء الماضي امام مقر مجلس نواب الشعب كما أودعت رسميا مبادرة تشريعية لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني وطالبت من النواب تبنيها وعرضها على اللجنة التشريعية المعنية في اقرب وقت ممكن. وذكر أن الالحاح على هذا المطلب مرده الخوف من أن ينتهج البرلمان أسلوب المماطلة، ولهذا السبب فإن الجمعية ستواصل الضغط وستعمل على تحسيس الرأي العام ودفعه الى الضغط على السلطة التشريعية حتى تبرمج مشروع القانون المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في جدول اعمالها بوضوح. لأن الجميع يعلم ان هناك مبادرة تشريعية قدمتها كتلة الجبهة الشعبية منذ سنة الفين وخمسة عشر وترمي الى تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني لكنها لم تمرر. وأوضح خضري أنه يرحب بالأصداء القادمة من مجلس نواب الشعب حول برمجة هذا المشروع لكن يجب على المجلس ان يلتزم بما قرره وأن يعطي اجالا واضحة لدراسة هذه المبادرة التشريعية وأن لا يتراجع عنها وبين المدير التنفيذي للجمعية أنه يخشى من المماطلة لأنه خبر النواب.. فعند كتابة الدستور وعد نواب المجلس الوطني التأسيسي بأنهم سيجرمون التطبيع مع الكيان الصهيوني بمقتضى قانون وذلك عندما رفضوا تجريم التطبيع في الدستور بتعلة ان الأمر لا يستقيم لكنهم أخلفوا الوعد وظلوا يماطلون الشعب ومرت الان ثلاث سنوات ولم يتحرك لهم ساكن. وقال ان اصدار قانون يجرم التطبيع سيكون افضل رد على الكيان الصهيوني المحتل الذي قتل اخوتنا وشردهم واوجعهم وابكاهم. واشار خضري إلى أن تجريم التطبيع هو ايضا افضل رد على القرار الظلام للرئيس الامريكي دونالد ترامب. القرار الذي أكد ان هناك اجماعا دوليا حول القضية الفلسطينية وحول اعتبار القدس عاصمة لفلسطين. وعن مضمون المبادرة التشريعية التي اعدتها الجمعية قال إنها تتضمن أحكاما تعرف جريمة التطبيع وأخرى فيها عقوبات تسلط على الصامتين على التطبيع أو الفاعلين او المشاركين وعبر عن امله في ان يقع تبينها من نواب الشعب ونقاشها صلب لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية. عزل الكيان الصهيوني وقال جمال البحريني المشارك في الوقفة وهو ناشط في مجال كسر الحصار على غزة إن المبادرة التشريعية لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني التي اعدتها الجمعية تعاقب كل من يتواصل مع الكيان الصهيوني مهما كانت الوسيلة ومهما كان السياق ومهما كانت الغايات ثقافية او اقتصادية او تجارية فهي تهدف الى عزل الكيان الصهيوني والاستجابة الى إرادة الشعب التونسي. وأضاف البحريني أن تجريم التطبيع هو مطلب عموم التونسيين وهناك من المؤيدات ما يكفي انطلاقا من تاريخ الاباء والاجداد الذين هبوا لتحرير فلسطين حينما نادى الزعيم فرحات حشاد بالنفير العام لتحرير فلسطين وكذلك عند ارتكاب الصهاينة جريمتهم النكراء واعتدوا على حمام الشط وعندما اغتالوا رموز المقاومة ابو جهاد وابو محمد وابو اياد أو عندما كرروا استهداف تونس في شخص المهندس الشهيد محمد الزواري.. فالكيان الصهيوني يريد ضرب الهوية التونسية في العمق ومازال يرتكب الجرائم البشعة وينكل بالشعب الفلسطيني لذلك تونس لن ترضخ ولن تهدأ الا اذا تم عزله فالكيان الصهيوني هو عدونا الاول في تونس وهو يرتكب جريمة تطهير عرقي في حق الشعب الفلسطيني لم يسلم منها الكبار ولا الصغار وحتى المقعدين وقد كشفت الطفلة الفلسطينية عهد التميمي النقاب عن الوجه القبيح للصهاينة.