منذ 3 نوفمبر الماضي انطلق موسم جني الزيتون بولاية المنستير للموسم الحالي 2017 / 2018 و الذي قدرت صابته بحوالي 91,500 طن من الزيتون و حوالي 18300 طن من الزيت أي بنسبة 150 %من معدل الإنتاج السنوي منها حوالي 4300 طن من الزيتون البيولوجي وحوالي 860 طن من الزيت. و قد بلغت نسبة تقدم عملية جني الزيتون حاليا ما يعادل 45 % حيث فتحت 110 معصرة أبوابها لتحويل الزيتون منها المعاصر التقليدية وشبه العصرية و العصرية بطاقة تحويل تناهز 2200 طن من الزيتون يوميا واحتفاء بشجرة الزيتون و موسم الزيتون، عاش اهالي مدينة جمال من ولاية المنستير بمركز التكوين الفلاحي على وقع فقرات متنوعة للاحتفال بالدورة السابعة و العشرين لليوم السياحي للزيتونة بمشاركة عدد من اهالي الجهة وعدد من السياح الاجانب المقيمين بفنادق ولاية المنستير ويبقى هذا اليوم السياحي الذي اشرف على فعالياته اكرم السبري والي المنستير و حضور ثلة من الإطارات الجهوية و حضره اهالي المدينة والمناطق المجاورة و الذي دأبت على تنظيمه المندوبية الجهوية للسياحة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية و المندوبية الجهوية للشؤون الثقافة، من ابرز محطات الاحتفال في ولاية المنستير بشجرة الزيتونة المباركة و المحافظة عليها عبر الاجيال المتعاقبة و قد افتتح اليوم السياحي للزيتونة بزيارة معصرة لزيت الزيتون بجمال لمعاينة الطرق العصرية في تحويل الزيتون و زيارة المسلك البيئي بالمكان . كما تم تنظيم معرض للتعريف بالعادات و التقاليد بالجهة تخللته عملية تذوق لزيت الزيتون و الخبز التقليدي و عرض لعملية عصر الزيتون بالطريقة التقليدية اليدوية و عرض لورشات تقليدية خاصة التي تستعمل موادها الاولية من خشب شجرة الزيتون بالإضافة الى غرس فسائل من شجر الزيتون بالمركز الفلاحي بجمال تخليدا للاحتفال السياحي بشجرة الزيتون المباركة و تضمنت هذه الدورة من اليوم السياحي الى جانب عرض منتوجات لزيت الزيتون البيولوجي و عرض لمنتوجات سياحية، حلقات من التنشيط و عروض فلكلورية و عروض فروسية تخللتها مسابقات للسياح الحاضرين و قد ابدى السياح الحاضرون و المشاركون في فعاليات هذا الاحتفال باليوم السياحي للزيتونة عن اعجابهم بتقاليد جني الزيتون و عصره في بلادنا معبرين عن رغبتهم في المشاركة في مثل هذه التظاهرات التي تقربهم من الحياة اليومية للمواطن التونسي حتى يتقاسموا معه و لو للحظات من الزمن طرق الاحتفال و احياء العادات و التقاليد من جهة والخروج من حفلات النزل الضيقة و الشعور بالاطمئنان و الاستقرار ومعاينة عن كثب الصورة الحقيقية لتونس البلد الفلاحي و السياحي الذي يعتز سكانه بماضيهم و يستطاب فيه العيش