عاش اهالي مدينة جمال من ولاية المنستير يوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014 بمركز التكوين الفلاحي على وقع فقرات متنوعة للاحتفال بالدورة الثانية والعشرون لليوم السياحي لعيد الزيتونة بمشاركة عدد من اهالي الجهة و120 من السياح الاجانب المقيمين بفنادق ولاية المنستير . ويبقى هذا اليوم السياحي الذي اشرف على فعالياته الطيب النفزي والي المنستير وحضره اهالي المدينة والمناطق المجاورة والذي دأبت على تنظيمه المندوبية الجهوية للسياحة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة والمندوبية الجهوية للثقافة ، من ابرز محطات الاحتفال في ولاية المنستير بشجرة الزيتونة المباركة والمحافظة عليها عبر الأجيال المتعاقبة . وقد افتتح اليوم السياحي لعيد الزيتونة بزيارة معصرة لزيت الزيتون بجمال لمعاينة الطرق التقليدية والعصرية في تحويل الزيتون وزيارة المسلك البيئي بالمكان . كما تم تنظيم معرض للتعريف بالعادات والتقاليد بالجهة تخللته عملية تذوق لزيت الزيتونة والخبز التقليدي وعرض لعملية عصر الزيتون بالطريقة التقليدية اليدوية وعرض لورشات تقليدية خاصة التي تستعمل موادها الاولية من خشب شجرة الزيتون بالإضافة الى غرس فسائل من شجر الزيتون بالمركز الفلاحي بجمال تخليدا للاحتفال السياحي بشجرة الزيتون المباركة . وتضمنت هذه الدورة من اليوم السياحي الى جانب عرض منتوجات لزيت الزيتون البيولوجي وعرض لمنتوجات سياحية، حلقات من التنشيط وعروض فلكلورية وعروض فروسية تخللتها مسابقات للسياح الحاضرين في عملية غرس فسائل من الزيتون ومسابقة جني الزيتون واختيار ملكة جمال الزيتونة ثم توزيع الهدايا التذكارية للمشاركين في فعاليات هذا اليوم السياحي للزيتونة. واوضح محمد المهدي الحلوي المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير ان هذا المهرجان يندرج في اطار تنمية السياحة الثقافية والفلاحية وهوما دفع بالمندوبية الجهوية للسياحة للتفكير والسعي نحوانجاز مسلك سياحي فلاحي بالجهة . واضاف انه سيتم العمل انطلاقا من هذه التظاهرة على تحديد مختلف مكوناته والاتصال بمختلف وكالات الاسفار لترويجه سياحيا والعمل على انجازه . وقد ابدى السياح الحاضرون والمشاركون في فعاليات هذا الاحتفال باليوم السياحي لعيد الزيتونة عن اعجابهم بتقاليد جني الزيتون وعصره في بلادنا معبرين عن رغبتهم في المشاركة في مثل هذه التظاهرات التي تقربهم من الحياة اليومية للمواطن التونسي حتى يتقاسمون معه ولوللحظات من الزمن طرق الاحتفال واحياء العادات والتقاليد من جهة والخروج من حفلات النزل الضيقة والشعور بالاطمئنان والاستقرار ومعاينة عن كثب الصورة الحقيقية لتونس البلد الفلاحي والسياحي الذي يعتز سكانه بماضيهم ويستطاب فيه العيش .