قضت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل مؤخرا بالسجن ست سنوات لمسن يبلغ من العمر 77 عاما نقي السوابق العدلية تمت إحالته بحالة ايقاف بعد ان وجهت له دائرة الاتهام تهمة الاعتداء بفعل الفاحشة على طفل دون رضاه والواقع من أصول المجني عليه طبق أحكام الفصول 228 و229 من المجلة الجزائية وقد اقرت الاستئناف الحكم الابتدائي الصادر في هذه القضية. انطلقت الأبحاث في القضية من قبل أعوان فرقة الأبحاث العدلية بنابل بتاريخ 6 ماي 2016 اثر تقدم امرأة بشكاية مفادها ان ابنتها تعرضت للاعتداء بفعل الفاحشة من قبل جدها . وبسماع المتضررة ذكرت ان جدها قدم للاستقرار عندهم بمنزلهم وفي احدى المناسبات وعندما كانت متواجدة بمفردها بغرفة نومها قدم نحوها جدها وجلس بجانبها على فراشها ثم عمد الى تقبيلها وعناقها فيما كانت تحاول ابعاده الا انها لم تفلح الى حين قدوم والديها حيث قامت المتضررة بإعلام والدتها بالأمر فطلبت منها هذه الأخيرة اخبار والدها بالأمر الا انها خشيت ان لا يصدقها لذلك اتفقا على طريقة لإثبات روايتهما للأب فاقترحت الأم على ابنتها انها ستتظاهر بمغادرة المنزل وتضع هاتفها الجوال لتصوير ما يحدث معها عند قدوم جدها وذكرت الأم لابنتها بأنها ستطلب من الجد تفقدها للتثبت ما ان كانت بصدد اعداد دروسها وهو ما تم بالفعل وبعد ان رتبت الأم عملية التسجيل والتصوير المفترضة قدم الجد الى غرفة حفيدته وشرع في نزع سرواله لمفاحشتها الا ان والدتها حلت بالمكان. وبسماع والدة المتضررة ذكرت ان زوجها أعلمها خلال سنة 2015 انه يرغب في ان يستقر والداه معهما بالسكنى فوافقته على ذلك وقد استقرا بالسكنى بالطابق الأول فيما استقرت رفقة عائلتها بالطابق الأرضي الى ان أعلمتها ابنتها بأن جدها استغل انفراده بها بالمنزل وقام بملامستها من أماكن عفتها واتفقا للغرض على وضع كاميرا بغرفة ابنتها لتصوير الجد متلبسا بفعلته وذلك ما تم بالفعل. تهديد بالانتحار وأضافت الأم صلب أقوالها انها واجهت الجد بالتسجيل الذي يبرز فيه وهو شبه عار أمام حفيدته فذهل من هول الصدمة وأجهش بالبكاء وطلب منها عدم فضح أمره وهددها بالانتحار تحت عجلات القطار كما عرض عليها «رشوة» تتمثل في تمكينها في مبلغ مالي قدره ثلاثة او خمسة الاف دينار مقابل سكوتها ولكنها طلبت منه مغادرة المنزل نهائيا، اثر ذلك قام زوجها بإعلام ابنته أن أمها قامت بتخدير جدها لطرده من المنزل فواجهته رفقة والدتها بالتسجيل المصور الذي يبرز حادثة اعتدائه على حفيدته فأغمي على زوجها من شدة الصدمة قبل ان يتهمها مجددا بأنها قامت بتخدير والده لطرده من المنزل ثم أعلم ابنته ان والده مصاب بالجنون وعليها التكتم على الأمر قبل ان يغادر زوجها محل الزوجية ليستقر بالسكنى بضيعته منفردا وبعد مرور ثلاثة أشهر من الحادثة بدأت الأم تستمع الى اشاعات على أساس انها تولت تخدير حماها ثم قام زوجها بطردها من المنزل بعد ان اتهمها بتخدير والده وتصويره عاريا مع حفيدته مما جعلها تتقدم بالشكاية موضوع هذه القضية. تهمة كيدية.. وبسماع والد المتضررة أكد ان التهمة الموجهة لوالده كيدية من زوجته التي رغبت في الاستيلاء على أملاك والده لذلك مكنته من أقراص مخدرة لكي لا يتحكم في تصرفاته الا انه بعد مغادرة والده لمنزلهم أصر عليه في معرفة سبب ذلك غير انه لم يعلمه ولكن أعلم والدته بأن زوجته مكنته من أقراص مخدرة ثم تولت تسجيله بهاتفها الجوال وهو في حالة لا وعي ثم ابتزته وطلبت منه ان يكتب لها أملاكه. انكار .. وباستنطاق المتهم أنكر التهمة المنسوبة اليه نافيا اعتداءه بفعل الفاحشة على حفيدته ولاحظ انه بتاريخ الواقعة أحس بأوجاع في رأسه فأعلمته زوجة ابنه انها ستمكنه من أقراص مسكنة للأوجاع ومكنته من كأس ليشربه بعد ان أعلمته أنها تولت اذابة الأقراص به فشربه وبعدها دخل في غيبوبة، وأكد ان حفيدته هي من دفعت به لإتيان الأفعال التي تضمنتها الصور المسجلة بالقرص المضغوط وأضاف ان التهمة كيدية وهي من اخراج زوجة ابنه التي رغبت في الاستيلاء على أملاكه وبمجابهته بأن روايته للأحداث كانت كلها تؤكد صدفة تواجده والتقاءه بالشاكية وابنتها وهو ما يتناقض مع المشاهد المصورة التي تظهر الشاكية وابنتها بصدد وضع كاميرا التسجيل كما أنه ظهر في الصور وهو بصدد تقبيل حفيدته وملامستها من أماكن عفتها وهو بكامل وعيه وبالتالي فان حفيدته لم تتول مطلقا اغواءه كما ادعى ذلك الا ان المتهم فند هذه الأقوال وأكد أنه كان في غيبوبة.