أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس حكمها فيما عرفت بخلية التسفير التي شملت 18 متهما وقضت بسجن الارهابي نور الدين شوشان 24 سنة مع الاذن بالنفاذ العاجل وقضت بنفس المدة في حق ثلاثة آخرين بحالة فرار في حين قضت بأحكام في حق 14 متهما من بينهم 10 بحالة سراح و4 بحالة ايقاف تراوحت بين البراءة وسنتين سجنا. وللإشارة فإنه لم يرد على هيئة المحكمة ما يفيد أن الارهابي نور الدين شوشان متوف لذلك قضت بسجنه غيابيا مع النفاذ العاجل. وتشير وقائع القضية الى أنّ الإدارة الفرعية للتوقي من الإرهاب باشرت البحث في هذه القضية منذ ما يزيد عن سنتين بعد أن توفرت لديها معلومات مؤكدة تفيد أن مجموعة من العناصر الارهابية كانت تتواصل مع الارهابي نور الدين شوشان الذي انظم الى «أنصار الشريعة» المحظور سنة 2013 وبدأ حياته كلاعب «كيك بوكسينغ» أو ما يعرف بالملاكمة الامريكية وسافر الى ايطاليا للعمل هناك وبعدها بسنوات عاد الى تونس. وتمثلت مهمة نور الدين شوشان في تزويد الارهابيين بالمؤونة داخل مخابئهم، وقد استطاع في عملية سيدي بوزيد اصابة عنصر من الحرس الوطني بسلاح «كلاشينكوف» خلال تبادل لإطلاق النار بإحدى المناطق في ولاية سيدي بوزيد وتمكن من الفرار بعد ان اختبأ داخل احد الجوامع بالمدينة ليلتحق بعد ذلك بصفوف احد التنظيمات الارهابية ب«داعش» ليبيا وقد تواصل مع عدد من العناصر المتواجدة في تونس العاصمة وجهات الجنوب وقد تم التنسيق بينه وبينهم وتمكن عددا منهم من الالتحاق بمعسكرات التدريب التابعة ل»داعش» ليبيا في درنة لتلقي مهارات قتالية في الرماية واستعمال «الكلاشينكوف» والعودة الى تونس للقيام بعمليات نوعية او الالتحاق ببؤر التوتر على غرار سوريا ومالي. وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أعلن يوم 19 فيفري 2016عن مقتل الإرهابي التونسي نور الدين شوشان في غارة جوية استهدفت منزلين في صبراطة الليبية.